دولة أوربية تبدأ 2023 بالانضمام إلى منطقة شنغن واعتماد اليورو

بدأت كرواتيا العام الجديد باعتماد العملة الأوربية الموحدة والانضمام إلى منطقة شنغن، وإلغاء الإجراءات الحدودية أمام حاملي جوازات السفر الأوربية.

وودعت كرواتيا عملتها (الكونا) لتصبح الدولة العشرين في منطقة اليورو، والدولة الـ27 في منطقة شنغن التي تتيح لأكثر من 400 مليون شخص التنقل دون تأشيرات بين دولها.

وانضمت كرواتيا -الجمهورية اليوغوسلافية السابقة- إلى الاتحاد الأوربي في عام 2013.

ويقول خبراء إن اعتماد اليورو سيسهم في دعم اقتصاد كرواتيا، غير أن مشاعر الكرواتيين متضاربة، فمع ترحيبهم بإلغاء الضوابط الحدودية يخشى بعضهم من الانتقال إلى عملة اليورو، إذ تقول المعارضة اليمينية إن ذلك سيصب فقط في صالح دول كبرى مثل ألمانيا وفرنسا.

وقال رئيس الوزراء أندري بلينكوفيتش، الأربعاء، إن القرارين “هدفان استراتيجيان في سياق انضمام أكثر عمقا في الاتحاد الأوربي”.

واليورو مستخدم حاليا بشكل واسع في كرواتيا، ونحو 80% من الإيداعات المصرفية يغلب عليها اليورو، بينما ينتمي الشركاء التجاريون الرئيسيون لزغرب إلى منطقة اليورو.

وكثيرا ما يقيّم الكرواتيون ممتلكاتهم الأكثر قيمة -مثل السيارات والشقق السكنية- باليورو.

ويتيح انضمام كرواتيا إلى منطقة شنغن السفر إلى بلدان الاتحاد دون الحاجة إلى تأشيرة، مما يوفر الدعم لقطاع السياحة الرئيسي في الدولة، الذي يمثل 20% من إجمالي الناتج المحلي.

وتسمح الخطوة بالتخلص من طوابير الانتظار الطويلة على 73 معبرا حدوديا بريا للبلاد مع سلوفينيا والمجر العضوين في الاتحاد الأوربي، غير أن الإجراءات الحدودية في المطارات ستتواصل حتى 26 مارس/آذار بسبب مسائل فنية.

وستواصل كرواتيا تطبيق إجراءات حدودية صارمة على حدودها الشرقية مع جيرانها من خارج الاتحاد الأوربي، البوسنة ومونتينغرو وصربيا.