فهمي هويدي للجزيرة مباشر: هكذا أظهرت واقعة حرق القرآن ضعف المسلمين (فيديو)

قال الكاتب والمفكر الإسلامي المصري، فهمي هويدي، إن واقعة حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد أظهرت مدى الوهن والضعف الذي بلغته مجتمعات المسلمين وأنظمة العالم الإسلامي.

وأشار خلال مداخلة مع برنامج “المسائية” على الجزيرة مباشر، الأحد، إلى ما يحدث للمسلمين في الهند والصين وميانمار والقدس المحتلة، مؤكدًا أن هناك حملة تزدري الإسلام والمسلمين.

والسبت، أحرق سياسي دنماركي سويدي يميني متطرف نسخة من القرآن الكريم قرب السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم، وسط حماية مشددة من الشرطة التي منعت اقتراب أي أحد منه.

وذكرت الشرطة السويدية أن الدستور وحرية التظاهر والتعبير في السويد لا يبرران منع هذه التظاهر بحجة الحفاظ على النظام العام.

واستشهد هويدي بما يحدث للمسجد الأقصى في القدس المحتلة خلال الآونة الأخيرة. وتساءل باستنكار عما فعلته المؤسسات الدينية الرسمية في الدول الإسلامية، وما الذي فعلته الأنظمة التي طبعت العلاقات مع إسرائيل وترى هذه المهانة التي يتعرض لها الأقصى؟

وتابع “هؤلاء الذين يجتمعون للدفاع على الديانة الإبراهيمية، أين موقفهم من الدفاع عن كتاب الله وعقيدة المسلمين وأحوال المسلمين الذين تهدر كرامتهم في كل مكان؟”.

والديانة الإبراهيمية هي مشروع بدأ الحديث عنه منذ مدة، أساسه العامل المشترك بين الأديان الثلاثة، الإسلام والمسيحية واليهودية، بكونها ديانات إبراهيمية، نسبة إلى النبي إبراهيم -عليه السلام-.

وانطلق تداول مصطلح الإبراهيمية والجدل حوله مع توقيع الإمارات والبحرين اتفاقي تطبيع مع إسرائيل في سبتمبر/أيلول 2020.

وقال هويدي إن هذه الأزمة (حرق القرآن) كاشفة لأنها كشفت لنا أن بعضهم يغيرون على أنظمتهم وحكوماتهم ورؤسائهم أكثر من غيرتهم على كتاب الله والنبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.

وعن سبب عدم تظاهر الشعوب العربية والإسلامية وانتفاضتها ضد ما حدث في السويد كما كان يحدث قبل سنوات، قال هويدي إن المبرر هو ما تتعرض له تلك الشعوب من قهر وتكبيل وتشريد، فمن الطبيعي ألا تسمع لها صوتًا. موضحًا “لا نستطيع أن نتهم الشعوب. الشعوب حية لم تمت”.

وهويدي مفكِّر وكاتب صحفي متخصص في شؤون العالم العربي والإسلامي، وله العديد من المؤلفات، من بينها: “القرآن والسلطان”، و”إيران من الداخل”، و”طالبان: جند الله في المعركة الغلط”، و”مواطنون لا ذميون”، و”الإسلام والديمقراطية”.

المصدر : الجزيرة مباشر