الخارجية الفلسطينية للجزيرة مباشر: إسرائيل تمارس إرهاب دولة وإجراءاتها تصعيد دموي خطير (فيديو)

وصف مسؤول فلسطيني “العقوبات الجماعية” التي اتخذها المجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر ضد الفلسطينيين في مدينة القدس بـ”إرهاب الدولة”.

وقال مستشار وزارة الخارجية الفلسطينية أحمد الديك “هذه الإجراءات تعبير عن العقلية الاستعمارية العنصرية التي باتت تسيطر على الحكم في دولة الاحتلال”.

وأضاف خلال مشاركته، الأحد، في برنامج المسائية على الجزيرة مباشر “ما تقوم به إسرائيل شكل من أشكال إرهاب الدولة المنظم الذي يمارس ضد الشعب الفلسطيني”.

وتشهد الضفة الغربية والقدس الشرقية توترا شديدا، عقب اجتياح إسرائيلي لمخيم جنين (شمال)، الخميس الماضي، أسفر عن استشهاد 9 فلسطينيين، أعقبته عمليتا إطلاق نار في القدس قتل فيها 7 إسرائيليين.

ودعا الديك المجتمع الدولي إلى اتخاذ آليات تجبر إسرائيل على وقف هذه الإجراءات التعسفية بحق الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن دولة الاحتلال تتمرد على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وتابع “القيادة الإسرائيلية تتفاخر بسرقة أموال الشعب الفلسطيني، كما يتفاخرون بأنهم إزاء ثورة استيطانية جديدة وهدم المنازل المنظم في الأرض الفلسطينية، ويستظلون في ذلك بازدواجية المعايير الدولية”.

وطالب الديك الإدارة الأمريكية بوقف التغول الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية التي تعد الأكثر تطرفًا، مؤكدًا أن هذه الإجراءات “تصعيد دموي خطير”.

وأوضح أن القيادة الفلسطينية ستطلب من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن “التدخل العاجل للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لوقف إجراءاتها أحادية الجانب، والالتزام بالاتفاقيات الموقعة”.

وشدد الديك على أن القيادة الفلسطينية ستطالب الإدارة الأمريكية “بترجمة الأقوال إلى أفعال وإجراءات عملية وآليات ملزمة تجبر حكومة الاحتلال على وقف جميع إجراءاتها أحادية الجانب”.

وفي وقت سابق الأحد، وصل بلينكن إلى العاصمة المصرية القاهرة، في جولة تشمل رام الله وتل أبيب.

وأفادت الخارجية الأمريكية في بيان بأن الوزير بلينكن “سيشدد في اجتماعاته مع القادة في فلسطين وإسرائيل على الحاجة الملحة لأخذ خطوات للتخفيف من حدة التوترات، وأهمية الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في القدس، وقضايا حل الدولتين”.

عقوبات جماعية ضد المقدسيين

والأحد، أدانت فلسطين العقوبات التي أقرتها إسرائيل ضد الفلسطينيين في مدينة القدس. وقالت الخارجية الفلسطينية إنها تدين “بأشد العبارات الإجراءات التي اتخذها ما يسمى بالكابينت الإسرائيلي ضد المواطنين المقدسيين المدنيين العزّل”.

واعتبرت الإجراءات “انتهاكات جسيمة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، وعقوبات جماعية، وامتدادًا لسياسة الاحتلال الهادفة لضرب الوجود الفلسطيني في القدس وتفريغها من مواطنيها الأصليين”.

وأضافت الخارجية أن الإجراءات الإسرائيلية “تعبير واضح عن أزمات الحكومة الإسرائيلية التي تحاول تصديرها إلى الجانب الفلسطيني، والتي من شأنها أن تصب الزيت على النار تمهيدًا لتفجير ساحة الصراع برمتها”.

وحمّلت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تصعيد عدوانها وانتهاكاتها وجرائمها” ضد الشعب الفلسطيني.

قرارات “الكابينت”

وعقب انعقاد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، مساء السبت، قرر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إغلاق منزل الفلسطيني خيري علقم، منفّذ عملية القدس “على الفور” تمهيدًا لهدمه.

كما أعلن نتنياهو حرمان عائلات منفّذي العمليات من الحقوق في التأمين الوطني ومزايا أخرى، وعدم منح بطاقات هوية (هويات إقامة) لعائلات منفّذي العمليات، على أن تتم مناقشة مقترح قانون بهذا الشأن.

وأكد نتنياهو أن “الكابينت” سيمنح مزيدًا من الإسرائيليين السلاح عبر تسريع وتوسيع نطاق تراخيص الأسلحة النارية، واتخاذ إجراءات لتعزيز المستوطنات في الضفة الغربية.