وسط ارتفاع الأسعار.. نقص سلع أساسية في المتاجر يثير قلق المصريين

تسبب الانخفاض المستمر لقيمة الجنيه في معاناة المصريين من أزمة اقتصادية مُركّبة

شهد السوق المصري نقص سلع أساسية بعدد من المتاجر، على رأسها زيت الطعام والأرز والشاي، وهو ما أثار جدلًا بين المواطنين، خاصة بعد اتجاه بعض المتاجر إلى وضع حد لشراء كميات معينة من بعض السلع والمنتجات، رغم إعلان الحكومة الإفراج عن بضائع متراكمة بالموانئ منذ أشهر.

ووفقًا لوسائل إعلام محلية، فإن السوق يعاني نقصًا حادًّا في المنتجات، وهو ما أرجعته صحيفة إلى الإقبال الكبير على شراء السلع الأساسية للاستفادة من عروض المتاجر في أعياد الميلاد.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا من متاجر شهيرة، أظهرت غياب الزيوت بكل أنواعها، بينما تُملأ الأرفف الفارغة بعبوات الخل.

ويأتي ذلك بعد أيام من ظهور لافتات بأحد المتاجر، ظهر على بعضها عبارة “السادة عملاء (متجر شهير) يُسمح بأخذ علبة واحدة فقط من السمن والزيت، وزجاجتين فقط من اللبن”، الأمر الذي أربك المواطنين، وتحدثوا عن احتمال وجود أزمة في توافر منتجات “أساسية”، أو عجز بالسلاسل التجارية.

ونفى الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية علاء عز أن تكون هناك مشكلات في سلاسل الإمداد أو أزمة زيت في مصر نهائيًّا، مشيرًا إلى طرح سلع مخفضة بمعارض “أهلًا رمضان” مطبوع عليها أنها غير مخصصة للبيع، وذلك بهدف تفادي أزمة المتاجر.

لكن وفقًا لتصريحات سابقة لعز، فإن التجار كانوا يشترون المنتجات بسعر مخفض من هذه السلاسل وبيعها بسعر مرتفع، وهو ما دفع بعض المتاجر إلى وضع لافتات بأن الأسعار للمواطنين وليس للتجار.

واشتكى عدد من رواد مواقع التواصل من هذه الأزمة، وعبّرت المدونة رانيا مسعد عن استيائها من ارتفاع أسعار السلع والمنتجات بشكل خيالي، قدّرته بـ70%.

وعلّق علي شكري “ما هذه الأنانية وفقر الثقافة والوطنية؟ الكل بيقطع فى البلد بطريقته، علشان فيه عروض جيده الكل اشترى أكثر كثير من احتياجاته، وكمان التجار اشتروا لإعادة البيع بالأعلى والأغلى”.

يأتي ذلك تزامنًا مع طرح زجاجات زيت صغيرة الحجم بالأسواق والمتاجر رغم سعرها المرتفع، الأمر الذي دفع رواد المنصات إلى السخرية منها عبر مقاطع فيديو بمنصة تيك توك.

يُذكر أن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي وجّه في اجتماع مع مسؤولين وعدد من الوزراء، قبل أيام، بمتابعة إجراءات الإفراج الجمركي عن البضائع بالموانئ، من أجل توافر مختلف السلع بالأسواق المحلية.

وتراجعت العملة المصرية إلى 27.5 جنيهًا مقابل الدولار، بعد ثالث انخفاض فعلي لقيمة الجنيه في أقل من عام، وبلغ سعر الدولار لدى تجار السوق السوداء أكثر من 33 جنيهًا.

المصدر : خدمة سند