جوزيب بوريل: الاتحاد الأوروبي لا يمكنه قبول قيام إسرائيل بقطع إمدادات المياه عن غزة
قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الأربعاء، إن الاتحاد لا يمكنه قبول قيام إسرائيل بقطع إمدادات المياه عن سكان غزة، وهو ما ينتهك بوضوح القانون الدولي.
وأوضح بوريل في كلمة أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ أن “تعليق إمدادات المياه إلى مجتمع تحت الحصار يتعارض مع القانون الدولي، لكن لا يمكننا قبول ذلك”.
وقال “هذا هو موقف الاتحاد الأوروبي عندما يتعلق الأمر بأوكرانيا حين حاصرت القوات الروسية البلدات وقطعت المياه، وينبغي أن يكون هو نفسه عندما يتعلق الأمر بغزة”.
وأضاف المسؤول الأوروبي “حرمان مجتمع بشري تحت الحصار من إمدادات المياه الأساسية يتعارض مع القانون الدولي في أوكرانيا وفي غزة، وهذا منصوص عليه بوضوح”.
وأكد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي قائلا “إذا لم نتمكن من قول ذلك، فإننا نفتقر في كلا المكانين إلى السلطة الأخلاقية اللازمة لإسماع صوتنا”.
رسائل متباينة
تأتي تصريحات مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في وقت تصدر عن دول الاتحاد رسائل متباينة بشأن تطورات الأوضاع في غزة،
وفي حين كانت هناك إدانة لعملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، فإن دول الاتحاد الأوروبي والمسؤولين والمشرعين اختلفوا في ردود الفعل على الحملة العسكرية الإسرائيلية الانتقامية ضد غزة.
◀︎ المستشار الألماني يحتمي في ملجأ بعد إطلاق صفارات الإنذار في تل أبيب
لمشاهدة الفيديو👇 https://t.co/NS944grpZP
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 18, 2023
وتؤكد معظم الدول أنه يتعين على إسرائيل الالتزام بالقانون الإنساني الدولي الذي يحظر العقاب الجماعي للسكان واستهداف المدنيين والأعمال غير المتناسبة.
لكن بوريل -ممثل السياسة الخارجية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة- كان أكثر وضوحا في قوله إن قرار إسرائيل قطع إمدادات المياه عن غزة ينتهك القانون الدولي.
وتقول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن معظم سكان غزة البالغ تعدادهم 2.4 مليون نسمة لم تعد لديهم مياه، وإن بعضهم اضطر إلى الشرب من مصادر ملوثة.