“راح تطلع لي واحدة جديدة؟”.. طفل بُترت ذراعه في قصف إسرائيلي على غزة يسأل أمه (فيديو)

بُترت ذراع طفل فلسطيني من بيت حانون في قصف للجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، ضمن العدوان الذي تشنه غارات الاحتلال على قطاع غزة.

وقال الطفل مالك الكفارنة من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، إن الواقعة جرت في سوبر ماركت (محل بقالة) عندما كان يتسوق مع والدته، وإنه شعر بالانفجار ثم رأى أشلاء حوله.

ووصفت أم مالك التي أصيبت في الرأس ما جرى لكاميرا الجزيرة مباشر، قائلة إنها كانت تمسك بيد ابنها عندما نزل الصاروخ على المبنى وهدم كل شيء، وإنها لم تغب عن الوعي كليا.

تصف الأم المشهد المفجع، وتقول إنها ظلت تشعر بيد ابنها بين يدها، وعندما بدأت تستفيق جرت يده حتى تتأكد من أنه بخير، فإذا بها تجد أنها ممسكة باليد فقط.

نُقلت الأم إلى المستشفى هي وابنها الذي خضع لعملية جراحية، وأصيب بالصدمة بعد إدراكه أن ذراعه راحت بالكامل، وقالت الأم باكية “صار يصرخ ويقول: رجعوا لي إيدي”.

سأل مالك والدته ببراءة “هل راح تطلع لي إيد بدل اللي راحت؟”، بكت الأم بحرقة وهي تقول “اللي راح ما بيرجع”، وأضافت أن يده سبقته إلى الجنة، متسائلة عن ذنب الأطفال الذين يموتون ويصابون في عدوان الاحتلال.

ورأت أم مالك أن مستقبل ابنها ضاع، وتحسرت على ابن آخر انقطعت عنها أخباره منذ بداية العدوان الإسرائيلي، بعدما نزح إلى مكان آخر، بينما لا يتمكن زوجها المُسن من الحركة.

قالت الأم إنها رأت مشاهد فظيعة خلال القصف، بتحوّل أغلب من كانوا في المحل التجاري إلى أشلاء.

وعاشت غزة، أمس الجمعة، ليلة عصيبة من القصف الأعنف منذ أن نفذت إسرائيل قبل 3 أسابيع عملية عسكرية في قطاع غزة أطلقت عليها اسم “السيوف الحديدية” دمرت أحياء بكاملها، وأوقعت 7326 شهيدا منهم 3038 طفلا و1726 امرأة و414 مسنا، إضافة إلى إصابة 18967 بجروح مختلفة.

وخلال الفترة ذاتها، قتلت حركة حماس أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 2 20 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني بينهم أطفال ونساء.

المصدر : الجزيرة مباشر