دعا إلى قصف غزة بقنبلة نووية.. عائلات الأسرى الإسرائيليين ينتفضون ضد وزير بحكومة نتنياهو وحماس تعلّق

ردت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على تصريحات وزير التراث بحكومة الاحتلال عميحاي إلياهو بأن “إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة هو خيار مطروح”.

وقال حازم قاسم، اليوم الأحد، إن التصريحات “تعكس الإرهاب الصهيوني الإجرامي غير المسبوق الذي تمارسه هذه الحكومة الفاشية وقادتها ضد الشعب الفلسطيني، وتُشكل خطراً على كل المنطقة والعالم”.

ووصفها في بيان بـ”النازية” وأنها “نابعة من الدعم الكامل من بعض الدول وخاصة الولايات المتحدة للعدوان الصهيوني والإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاع غزة”.

وفجّر عميحاي إلياهو، الأحد، غضب عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، بدعوته إلى قصف القطاع بقنبلة نووية، كما تسبب في انتقادات للحكومة برئاسة بنيامين نتنياهو.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن وزير الدفاع يوآف غالانت “يدين تصريحات وزير التراث”. وينتمي إلياهو إلى حزب “القوة اليهودية” اليميني المتطرف، بقيادة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى حماس يتظاهرون في تل أبيب (رويترز)
أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى حماس يتظاهرون في تل أبيب (رويترز)

وردّا على سؤال في مقابلة مع راديو (كول بيراما) المحلي، عما إذا كان ينبغي قصف غزة بقنبلة نووية، أجاب إلياهو “هذا أحد الاحتمالات”، وفقا لصحيفة (إسرائيل اليوم) العبرية الأحد.

وقال وزير التراث بحكومة الاحتلال عن الأسرى الإسرائيليين في غزة “لكل حرب ثمن”، في إشارة إلى أنه يمكن التضحية بهم، متسائلا باستنكار “لماذا حياة المختطفين أغلى من حياة الجنود؟!”.

وردّا على تصريحه، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين في بيان إنه “تصريح صادم”، وفقا للصحيفة، وأضافت “نطالب رئيس الوزراء باتخاذ إجراءات فورية ضد أي وزير يرغب في إيذاء المختطفين والمفقودين”.

وتابعت العائلات “الوزير الذي يدعو إلى قتل جميع المختطفين والمفقودين يجب أن يدفع الثمن اليوم”. ورأت أن إلياهو “يلقي بظلال قاتمة على نيات الحكومة بشأن خطة العمل لعودة جميع المختطفين والمفقودين”.

وقالت حركة (من أجل نزاهة الحكم في إسرائيل) في بيان “تصريح الوزير إلياهو يُمثل تخلي الحكومة الكامل عن التزامها الأساسي بإعادة المختطفين والمفقودين”، حسب الصحيفة.

وأضافت الحركة “كل كلمة يتفوه بها ظاهريا تعكس موقف الحكومة، وعندما يتم التلفظ بمثل هذه الافتراءات، فإن الضرر الذي يلحق بالحكومة ودولة إسرائيل يكون هائلا”.

أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس في غزة يتظاهرون في تل أبيب
أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى حركة حماس في غزة يتظاهرون في تل أبيب (رويترز)

كما قالت حركة (إخوان في السلاح) الأهلية الإسرائيلية في بيان “إذا كان نتنياهو و(الوزير بيني) غانتس يريدان حقا الحفاظ على الإجماع الوطني النسبي الموجود هذه الأيام والعلاقات مع العالم، فيجب إقالة الوزير عميحاي إلياهو الآن”.

وفي السابع من أكتوبر/تشرين الأول المنقضي، أسرت المقاومة الفلسطينية ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ولليوم الثلاثين، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، استُشهد فيها 9500 فلسطيني منهم 3900 طفل و2509 نساء، وأصيب أكثر من 24 ألفا، كما استُشهد 151 فلسطينيا واعتُقل 2080 في الضفة الغربية، حسب مصادر فلسطينية رسمية.

ومنذ اندلاع الحرب، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان قطاع غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس أوضاعا متدهورة للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت (حماس) بالانتخابات التشريعية في عام 2006.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر