أكسيوس: إدارة بايدن تقترح على السلطة الفلسطينية إعداد قوة أمن محلية لإدارة غزة بعد الحرب

نقل موقع أكسيوس عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة الرئيس جو بايدن اقترحت على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إعادة تنشيط أفراد قواتها الأمنية في غزة وإعداد قوة أمن محلية لإدار القطاع بعد نهاية الصراع.

واعتبر الموقع أن هذه الخطوة تندرج في إطار هدف الإدارة الأمريكية الرامي إلى “إعادة تنشيط السلطة الفلسطينية الضعيفة وغير الشعبية حتى تتمكن من ممارسة دور جديد في حكم قطاع غزة”.

والتقى مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جيك سوليفان، الجمعة الماضية، في رام الله الرئيس الفلسطيني محمود عباس وناقش معه كيفية مشاركة السلطة الفلسطينية في حكم غزة بعد انتهاء الحرب.

وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في إفادة صحفية “لقد تحدثوا بالتأكيد عن غزة ما بعد الصراع وقضايا الحكم وعن سلطة فلسطينية متجددة تتوفر على شرطي المسؤولية والمساءلة في كيفية إدارة مستقبل الشعب الفلسطيني”.

وأضاف كيربي أن سوليفان وعباس ناقشا الخطوات اللازمة حتى تصبح السلطة الفلسطينية “أكثر مصداقية وأكثر عُرضة للمساءلة”.

وأوضح الموقع أن إدارة بايدن تريد من الرئيس عباس (87 عامًا) إجراء إصلاحات واسعة النطاق، بما في ذلك ضخ “دماء جديدة” في قيادة السلطة الفلسطينية، تتمتع بقدرات عالية وبمصداقية بين الفلسطينيين في الضفة والقطاع، وتحظى باحترام وثقة المجتمع الدولي.

وقال مسؤولون أمريكيون إن إحدى القضايا التي نوقشت في الأسابيع الأخيرة بين مسؤولي إدارة بايدن ومساعدي عباس هي كيف يمكن للسلطة الفلسطينية أن تمارس دورًا أمنيا في مرحلة ما بعد حماس في غزة.

وأضاف المسؤولون أن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وتدربها الولايات المتحدة، فعالة وقد نجحت في منع الهجمات ضد إسرائيل في الضفة الغربية.

وكانت الإدارة الأمريكية قد ناقشت مع السلطة الفلسطينية إعادة تنشيط بعض أفراد قواتها الأمنية الذين يعيشون في غزة وكانوا في الخدمة الفعلية قبل سيطرة حماس على القطاع في يونيو/حزيران 2007.

وأكد الموقع على أن السلطة الفلسطينية تواصلت في الأيام القليلة الماضية مع بعض أولئك الذين ما زالوا في سن مؤهلة للخدمة الأمنية لمعرفة ما إذا كانوا مهتمين بالعودة إلى الخدمة، فيما رفض مسؤولون فلسطينيون التعليق.