الجزيرة مباشر ترصد أوضاع الناجين من الزلزال في مدينة سلقين بريف إدلب (فيديو)

قال عدد من سكان مدينة سلقين بريف إدلب، إن الزلزال الذي ضرب المدينة خلّف حالة كبيرة من الدمار في جميع أرجائها، وإن احتياجات المتضررين تتحدد في تأمين مأوى للذين فقدوا بيوتهم وتوفير الغذاء لمئات الأسر المنكوبة.

وقالت امرأة من المدينة “الزلزال أخذ منا كل شيء، ولم نخرج إلا بلباسنا”.

وأضاف زوجها قائلا “العمارة التي كنا نسكن فيها والعمارة المجاورة سقطتا بالكامل، وخلفتا مقتل 120 شخصا”.

وتابع “بيتنا سقط خلال الهزة الزلزالية الثانية، وتمكنت أنا وزوجتي وأولادي الأربعة من النجاة، لكن هناك الكثير من الذين نعرفهم قضوا تحت الأنقاض”.

ونقل مراسل الجزيرة أنه خلال كل 3 ساعات تحدث هزات ارتدادية في منطقة سلقين والمناطق المجاورة في ريف إدلب، مضيفا أن الجهات المسؤولة في المدينة منعت السكان من العودة إلى البنايات الآيلة للسقوط خشية وقوعها عليهم.

وقالت امرأة أخرى من مدينة سلقين “الزلزال حوّلنا إلى أسرة مشردة. لقد تم انتشالنا من تحت الأنقاض، والآن نحتاج إلى خيمة تؤوينا”.

وقال مواطن سوري يعمل في القطاع الإغاثي إن “الاحتياجات أكبر بكثير مما تقدمه المنظمات الإغاثية المحلية”، مضيفا أنه عندما تم توفير 50 خيمة إيواء كانت هناك أكثر من 100 أسرة تريد كل واحدة أن تظفر بخيمة.

واستطرد قائلا إنه بالنظر إلى الوضع المأساوي الذي خلّفه الزلزال، ولأن المدينة لا تتوفر إلا على مركزين للإيواء، فقد تم تسكين 7 عائلات في خيمة واحدة إلى حين وصول خيام إضافية.

وتابع أن المنظمات الإغاثية المحلية تبذل كل ما في وسعها لتلبية المطالب الكثيرة للناجين من الزلزال، لكن الأمر صعب وهناك 300 أسرة مشردة يقضي أفرادها ليلهم تحت الشجر.

وتتضاعف المأساة في الشمال السوري مع ضعف الإمكانات وقلة الموارد وتأخر وصول المساعدات الدولية اللازمة لعمليات البحث والإنقاذ.