“شامية وقلبي حديد”.. دفاتر ضحايا زلزال سوريا تكشف خواطر أطفال وأحلام دفنها الركام (فيديو)

كشفت دفاتر الصغار تحت أنقاض الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا منذ أسبوع، عن أماني وأحلام دفنها الركام.

لم يحصد الزلزال الأرواح فقط بل بسمة الأحياء بعد فقدان ذويهم ومأوى نزحوا إليه في بداية سنوات الحرب في سوريا فرارًا من القصف.

مع انهيار المباني في الشمال السوري تناثرت دفاتر وأوراق شخصية للضحايا مع الركام، حملت ذكريات وأسرارا انكشفت بعد النبش تحت الأنقاض.

وعثرت أيادي المنقذين على الأوراق التي زادت عمق المأساة، لكنها كانت دافعًا لهم للنبش أكثر في عمق الركام علّهم يجدون صاحبها على قيد الحياة.

“شامية وقلبي حديد”

ونقل المتطوع في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) محمد قصص هؤلاء الأطفال من تحت الأنقاض في جنديرس المنكوبة شمالي حلب.

وكتبت طفلة على دفتر يومياتها “شامية وقلبي حديد من حرستا بالتحديد.. ساعات قليلة وتظهر تكبيرات العيد وسيكون غدًا أول يوم من أيام العيد، لم أكن أعتقد يومًا ما أننا نقلل من قيمة فرحة العيد عندما كنا في بلدنا”.

وتابعت صاحبة الخاطرة “لو أن العيد لا ينتهي.. لكن الآن حتى الابتسامة باتت لا قيمة لها”.

“أحرق قلبي”

وقال محمد “منظر الدفاتر أحرق قلبي، يا الله، شعرت الدنيا كلها ثقيلة على صدري، تذكرت أولادي، حاولت ما أتوانى ولو للحظة أثناء البحث، على أمل نخرج طفل أو امرأة أو أب نرجعه لعائلته”.

وأفاد الدفاع المدني أن إحصائية ضحايا الزلزال بلغت في شمال غربي سوريا 2274 قتيلا وأكثر من 12400 إصابة، وأن فرق الخوذ البيضاء انتشلت 2170 جثة، وأسعفت نحو 2950 مصابا، وذلك حتى مساء أمس الاثنين.

وتستمر الفرق التطوعية في عمليات البحث لانتشال جثث الموتى في عدة أماكن من ريفي إدلب وحلب، في اليوم التاسع من الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل