رئيس الشاباك يحذر بن غفير: تصريحاتك وأفعالك ستؤدي إلى تصعيد غير مسبوق ومواجهات جديدة في القدس

نقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار أنه اتصل بوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير خلال الأيام القليلة الماضية لتحذيره من أن أفعاله المتطرفة قد تؤدي إلى “تصعيد غير مسبوق في وقت حساس” بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

ووفقًا لتقرير إخباري تم بثه على القناة الإسرائيلية 13، تحدث بار مع بن غفير بموافقة قبلية من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأخبره أن أفعاله “تخلق إحساسًا بالعقاب الجماعي على الأرض” وتؤجج الوضع في القدس وتفتحه على مزيد من التوتر والمواجهات.

وأضاف التقرير أن بن غفير أمر، الاثنين الماضي، بالإسراع بهدم منازل الفلسطينيين في القدس الشرقية، مما أثار سخطًا شديدًا من قبل مفوض الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي.

وتابع التقرير أن مواقف بن غفير كانت سببًا رئيسًيا في حالة التصعيد الذي تشهده المناطق المحتلة منذ تنصيب الحكومة الجديدة، كان آخرها مقتل 3 إسرائيليين في محطة حافلات بحي “راموت” الاستيطاني بالقدس المحتلة الأسبوع الماضي.

وأوضح التقرير أن وزير الأمن القومي دعا علنًا إلى “عملية السور الواقي 2”، في إشارة إلى العملية الإسرائيلية خلال الانتفاضة الثانية في الضفة الغربية المحتلة التي خلفت مئات الشهداء الفلسطينيين.

وكان 7 أشخاص قد لقوا حتفهم بهجوم من شابّ فلسطيني على رواد كنيس يهودي بمستوطنة إسرائيلية في القدس الشرقية الشهر الماضي، وأطلق أفراد من الشرطة النار على المهاجم فأردوه قتيلًا في مكان الحادث.

وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية أن “شهر يناير (الماضي) هو الأكثر دموية في الضفة الغربية منذ عام 2015، حيث ارتقى خلاله 35 شهيدًا بينهم 8 أطفال إضافة إلى سيدة مسنة” برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين. 

وأضافت أن الإصابات التي سُجلت على أجساد الضحايا “أظهرت أن إطلاق النار كان يتركز في الأجزاء العلوية، وغالبيتها في الرأس”.