هجوم وثناء في يوم عملها الأول.. جدل بشأن تغريدة لمسؤولة مكافحة الإسلاموفوبيا في كندا

ممثلة كندا الجديدة المناهضة للإسلاموفوبيا أميرة الغوابي تتحدث لوسائل الإعلام داخل البرلمان في العاصمة أوتاوا (رويترز)

أثارت ممثلة الحكومة الكندية لمكافحة الإسلاموفوبيا ردود فعل واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد نشرها عددا من التغريدات توثق بداية عملها في المنصب الأول من نوعه في تاريخ كندا.

وغردت أميرة الغوابي، الاثنين، على تويتر بصورتها وهي تحمل بطاقة الهوية الحكومية، وعلقت قائلة “يشرفني أن أبدأ رسميًّا دوري ممثلًا خاصًّا لكندا لمكافحة الإسلاموفوبيا هنا في عاصمة الأمة أوتاوا”.

وأضافت “ساعد العديد من تجارب طفولتي في تشكيل ما أنا عليه اليوم كامرأة مسلمة كندية فخورة، تؤمن بقوة المجتمع في خلق ورعاية التغيير الإيجابي الذي يفيد الجميع، ويطرد أصوات الانقسام والخوف والجهل”.

وتفاعلت جهات حكومية وغير حكومية مع تصريحات أميرة الغوابي، وحظيت تغريداتها باحتفاء كبير من مؤسسات وسياسيين وناشطين كنديين.

وهنأ بوب راي مبعوث كندا الدائم لدى الأمم المتحدة أميرة الغوابي على منصبها الجديد، قائلًا “أتطلع إلى العمل معك على هذه القضية المهمة”.

وقال المجلس الوطني للمسلمين الكنديين “في أعقاب هجوم لندن الإرهابي، ضغطنا من أجل التغيير، وكان منصب الممثل الخاص المعني بمكافحة الإسلاموفوبيا سياسة مركزية ناضل مجتمعنا من أجلها”.

وأضاف المجلس “نتطلع إلى العمل مع أميرة الغوابي، ومع كل كندي يكافح الإسلاموفوبيا”.

في المقابل، تلقت المسؤولة الكندية استهجانًا من معارضي حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو، ومن لا يرون وجود أهمية في اختيار مبعوث خاص لمكافحة الإسلاموفوبيا والكراهية ضد المسلمين، مما اضطر أميرة الغوابي إلى تحديد المعلقين على تغريداتها على من تتابعهم فقط.

وعلّقت الناشطة شارون تراسي على تحديد أميرة للمعلقين قائلة “لقد حددت من يمكنه التعليق، لا عجب في ذلك، إنها مثال على كيفية تقسيم البلاد، أحسنت يا ترودو”.

في حين قال يوكون سترونغ “الأشخاص الذين يتمتعون بأعلى المستويات الأخلاقية والفكرية والواقعية، لا يقيدون التعليقات. إنهم يدعون إلى فتح النقاش على مصراعيه”.

ووصف الناشط ريكس غلاسر أميرة الغوابي بأنها “مروجة شائعات”.

وأضاف “أصبحت غنية بفضل أموال دافعي الضرائب، لكنها على الرغم من ذلك تمنع من يدفعون راتبها من ضرائبهم من التعليق على تغريداتها”.

وكان عدد من السياسيين في إقليم كيبيك قد شرعوا منذ الأسبوع الماضي في حملة واسعة ضد ممثلة الحكومة الكندية المعينة حديثًا لمكافحة الإسلاموفوبيا، وطالبوا ترودو بإقالتها من المنصب.

وزعم هؤلاء أن أميرة الغوابي امرأة مسلمة محجبة تحمل “مشاعر معادية لكيبيك”، وأشاروا إلى مقال نُشر عام 2019، أوضحت فيه أميرة أن الإحصائيات تُظهر أن العديد من سكان إقليم كيبيك لديهم آراء معادية للمسلمين.

ومعلوم أن السياسيين اليمينيين في إقليم كيبيك ذي الإرث الفرنسي، يحملون تاريخًا من المواقف السلبية تجاه الحجاب، والإسلام والمسلمين بشكل واسع.

المصدر : الجزيرة مباشر + خدمة سند + مواقع التواصل الاجتماعي + ميدل إيست آي