صاحت “أولادي أولادي”.. ناجون يتذكرون أقسى اللحظات حين رجّ زلزال سوريا بيوتهم (فيديو)

استقت كاميرا الجزيرة مباشر شهادات مؤلمة لناجين من زلزال 6 فبراير/ شباط المدمر الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا.

وقالت أم مكلومة لم تستطع حبس دموعها وهي تتحدث، إن الأولاد هم أغلى ما خسرته في الزلزال، وإن المال والسكن يمكن تعويضه، لكنها لن تعوض أبناءها.

ووصف الناجون ثواني من الرعب عاشوها أثناء الزلزال في أرمناز بإدلب شمالي سوريا، وقالت الأم للجزيرة مباشر إنها لم تهتم بشيء في تلك اللحظات وكانت تصيح مرددة “أولادي أولادي”.

ناجية من الزلزال في إدلب شمالي سوريا (الجزيرة مباشر)

وقالت الأم إن ابنها الأكبر حاول أن ينزلها إلى الشارع، لكنها ظلت ترفض الخروج من منزلها قبل أطفالها. وقد هرب سكان المنطقة تاركين منازلهم وأمتعتهم.

وروت متضررة سورية أخرى لكاميرا الجزيرة مباشر ما عاشته في لحظات الرعب تلك، قائلة كنا ننزل عبر الدرج في حين كان المنزل يُرجّ رجًّا، مضيفة “عشنا رعبا حقيقيا”.

وقالت إنها كانت تسكن في الطابق الأول، وإنها شعرت بأن البناء بأكمله يتحرك من مكانه.

ولم يسلم الأطفال من لحظات الرعب تلك، التي قد ترافقهم طيلة حياتهم، وقالت طفلة إنها شعرت بالهزة القوية التي ذهبت بجزء من منزلهم.

واسترسلت للجزيرة مباشر “جئنا إلى الخيام بعد الزلزال، ونريد أغطية وأفرشة إذ نشعر ببرد شديد”.

وقد أنشأ المتضررون بأنفسهم مخيمًا للإيواء بشكل عاجل، وبينما كان النسوة والأطفال ينشغلون بوصف ما حدث، انكب الأب على نصب خيمة وتثبيت أطرافها في التراب.

لخصت طفلة أخرى الأمر في كلمتين “خوف ورعب”، وتابعت “هربنا من البيت وصرنا نبكي كثيرًا”، وقالت الطفلة إنها ما زالت تشعر بالخوف، وإنها ركضت من المنزل قبل سقوطه ونجت هي وإخوتها.

وضرب زلزالان جنوبي تركيا وشمالي سوريا في 6 فبراير/ شباط الجاري، بلغت قوة أولهما 7.7 درجات والآخر 7.6 درجات، ثم تلتهما آلاف من الهزات الارتدادية العنيفة، مما خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات بالبلدين.

المصدر : الجزيرة مباشر