قيادي بالجهاد الإسلامي: الاشتباك المستمر مع العدو يوحد الفلسطينيين ومخرجات اجتماع العقبة لا تعنينا (فيديو)

قال المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب، إن حالات التصعيد المسجلة في الميدان هي المعبر الوحيد عن الشعب الفلسطيني، وهي التي تمثله تمثيلا حقيقيا في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة.

وأضاف شهاب في لقاء مع برنامج (المسائية) على قناة الجزيرة مباشر، مساء الأحد، أن “حالة الاشتباك مع العدو الإسرائيلي هي الأهم في المشهد الفلسطيني وستستمر”.

وشدد شهاب على أن اجتماع العقبة، الذي ضم ممثلين عن السلطة الفلسطينية ومسؤولين إسرائيليين، والإجراءات التي تضمنها بخصوص “تخفيض التوتر وتجميد الاستيطان لمدة 4 أشهر تعد محاولة يائسة للمساواة بين الضحية والجلاد، وسعيًا حقيقيًّا لضم الضفة الغربية والسيطرة على القدس”.

واعتبر المسؤول في حركة الجهاد، أن “هذا اللقاء لن يختلف كثيراعن اللقاءات السابقة، ولابد من تحول جميع القوى الفلسطينية إلى خيار المقاومة”.

وقال إننا نرفض “الاجتماع كما نرفض مخرجاته، والشعب لن يبتلع هذا الوهم”، موضحا أن الاجتماع محاولة يائسة لإجهاض المقاومة الفلسطينية المتنامية في الضفة الغربية، على حد وصفه.

وكانت الفصائل الفلسطينية قد قالت في وقت سابق من يوم الأحد، إن المشاركة في اجتماع العقبة “جريمةٌ وطنية لا يمكن السكوت عليها”، وحذرت من تبعاتها.

وقد عقدت الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة اجتماعًا طارئًا لبحث موقفها من اجتماع العقبة ومشاركة السلطة الفلسطينية فيه.

وحذر المجتمعون من مخرجات الاجتماع، خاصة في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.

من جهته، اعتبر الناطق باسم حركة فتح حسين حمايل، أن الحراك الدبلوماسي الذي تقوم به السلطة الفلسطينية “هو حماية للشعب الفلسطيني من الإجرام الإسرائيلي”.

وأضاف في لقاء مع المسائية على الجزيرة مباشر أن “هذا الحراك يمكنه أن يقود لنتائج جيدة شريطة وقف الإدارة الأمريكية دعمها اللامحدود للسياسة العنصرية الإسرائيلية”.

وأوضح أن السلطة الفلسطينية تعمل على عدة أصعدة، مطالبا في ذات الوقت بوقف ما اعتبره “خداعا للشعب الفلسطيني”.

وقال “لا ينبغي أن نبيع الوهم للشعب الفلسطيني، فاجتماع العقبة لقاء سياسي لإيصال صوتنا للعالم، وقد أوصلنا رسالتنا للأمريكيين والإسرائيليين معًا”.

أما الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي يوآب شتيرن، فأوضح أن ما وقع في قرية حوارة الفلسطينية مأساة ليست في صالح الفلسطينيين والإسرائيليين معًا.

وأضاف أن المطلب الأمريكي الذي يصر على تهدئة الوضع في الضفة الغربية والقدس مهمّ؛ لأن البديل سيكون هو مزيد من الحرق والقتل وسط الفلسطينيين والإسرائيليين.

وتابع شتيرن أن المستوطنين في الظرف الراهن يعتبرون أنفسهم هم المسيطرون على إسرائيل كلها. وأن أيّ محاولة للانزلاق نحو التصعيد ستزيد معدل السياسة العدائية التي يحملها وزير الأمن الداخلي المتطرف إيتمار بن غفير وحلفاؤه ضد الفلسطينيين.

وحذر الكاتب الإسرائيلي من مغبة نزوع اليمين الإسرائيلي نحو مزيد من العنف، موضحا أن حكومة بنيامين نتنياهو غير مهتمة مرحليًّا بتغيير سياستها على مستوى ملفي الاستيطان وقمع الفلسطينيين.

المصدر : الجزيرة مباشر