“المهمة لم تنتهِ بعد”.. الخوذ البيضاء تعلن خطة شاملة لإزالة أنقاض الزلزال بشمال سوريا

زلزال مزدوج ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا فأودى بحياة عشرات الآلاف (غيتي)

بدأ الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إزالة الأنقاض من جميع المدن والبلدات المنكوبة في شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة، بعد الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة في 6 فبراير/ شباط.

آلاف الأطنان من الركام وجدران وشيكة السقوط

ولا تزال آلاف الأطنان من الركام المنهارة من منازل المدنيين التي دمرها الزلزال تعيق حركة المدنيين في مدن وبلدات الشمال السوري، وتستمر فرق الخوذ البيضاء في أعمالها في إزالة تلك الأنقاض بالإضافة إلى أعمالها في تأمين حياة المدنيين من خطر الجدران الوشيكة السقوط.

وأعلنت الخوذ البيضاء، في بيان مساء الخميس، عن تنسيق مع المجالس المحلية للبدء بالأبنية الواقعة داخل النطاق العمراني، أو التي أثرت بشكل كبير في حياة السوريين، ثم الانتقال إلى الأبنية الأبعد ذات التأثير المحدود.

وأفادت المؤسسة الإغاثية أنها تلتزم بحفظ حقوق مالكي العقارات المهدمة وممتلكاتهم، عن طريق تشكيل لجنة مختصة للحصول على تفويض من الأهالي ومتابعة تسليمهم الأمانات، ومفرزات عملية إعادة التدوير.

وأكد البيان أن التنفيذ سيكون وفق نهج صديق للبيئة، يضمن تسريع رفع الأنقاض وإعادة تأهيل البنية التحتية، وأن إعادة تدوير الأنقاض لن تحمل تبعات ضارة على البيئة.

وأفاد الدفاع المدني السوري أن الأبنية المتصدعة وركام المهدّمة جزئيًّا في الزلزال تشكّل خطرًا على المواطنين.

لم تنتهِ المهمة بعد

وقالت الخوذ البيضاء “لم تنتهِ المهمة بعد، فآلاف العائلات المنكوبة من الزلال لا تزال بحاجة للمساعدة في تأمين المأوى، تساعد فرقنا على تجهيز أرضيات المخيمات ومراكز الإيواء في عددٍ من المدن والبلدات التي انهارت فيها مئات المباني السكنية أو تصدعت بفعل الزلزال المدمر”.

وتعمل فرق الخوذ البيضاء التطوعية على نشر التوعية بين المدنين عن طرق الإخلاء الآمن أثناء الكوارث، بعد حالة الخوف التي انتشرت بين المدنيين بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق شمال غربي سوريا.

وفي إطار استجابتها لآثار الزلزال المدمر، تساعد الخوذ البيضاء على تجهيز مراكز الإيواء للمنكوبين وتركيب الخيام فيها، مستغلة تحسن الأحوال الجوية قبل عودة الأجواء الشتوية التي تضاعف معاناتهم.

وكتبت “ظروف السوريين القاسية منذ 12 عامًا فرضت علينا أن نكون بجانبهم في كل الأوقات، كنا في الخطوط الأولى لنساند مجتمعنا على التعافي من آثار الحرب والكوارث”.

وقال البنك الدولي إن الزلزال المدمر تسبب في أضرار مادية تقدر بنحو 5.1 مليارات دولار. وكانت المنطقة السورية المتضررة من الزلزال قد تأثرت بالحرب الأهلية التي شهدتها البلاد منذ عام 2011، ويُتوقع أن تؤدي الكارثة إلى تراجع النشاط الاقتصادي الذي سيؤثر بشكل أكبر في النمو.

وذكر تقرير للبنك الدولي أن الأضرار التي سببها الزلازل تعادل نحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وتشمل 4 محافظات يقيم فيها نحو 10 ملايين شخص بينهم العديد من النازحين داخليًّا.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل