وزير الخارجية السعودي: اتفاقنا مع إيران قائم على عدم التدخل واحترام السيادة

وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان (رويترز)

أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، أن اتفاق بلاده الأخير مع إيران، قائم على أسس احترام سيادة الدول وعدم التدخل بشؤونها.

وكشف الوزير في كلمته، خلال الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي في العاصمة الموريتانية نواكشوط، عن أن المفاوضات بين البلدين جرت على مدار عامين، وشهدت مباحثات في بغداد، ومسقط، وبيجين.

واتفق البلدان قبل نحو أسبوع، في بيجين، على عودة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ 2016.

وحسب الاتفاق الذي تم برعاية صينية، ستتم إعادة العلاقات بشكل رسمي في غضون شهرين.

وقال بن فرحان إن “المملكة تؤمن بأهمية ما يجمعنا من روابط الدين والجوار، وتبسط يدها دوما للحوار، وحل الخلافات بالطرق السلمية، ومن هذا المنطلق، أجرت لأكثر من عامين عدة جولات للحوار مع الأشقاء في إيران في كل من بغداد ومسقط ثم مؤخرًا في بكين”.

وأضاف “وقد تكللت هذه المباحثات بالاتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، على أساس احترام مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، وفي طليعتها احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحسن الجوار وحل الخلافات بالحوار”.

وحسب بيان الاتفاق الذي أعلنه البلدان الجمعة الماضية، سيتم تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، والموقعة في 17 أبريل/نيسان 2001، والاتفاقية العامة للتعاون في مجالات الاقتصاد، والتجارة، والاستثمار، والتقنية والعلوم، والثقافة، والرياضة والشباب، الموقعة بتاريخ 27 مايو/ أيار 1998.

وانطلقت الخميس، في العاصمة الموريتانية نواكشوط، أعمال الدورة التاسعة والأربعين، لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم 57 دولة.

ونشرت المنظمة عبر حسابها على تويتر، ترحيب أمينها العام، حسين إبراهيم طه بالاتفاق بين السعودية، وإيران، معربًا عن أمله في أن يسهم ذلك في استقرار المنطقة.

وتحتل القضية الفلسطينية، والتطورات في القدس المحتلة، جدول الأعمال، في ظل اعتداءات إسرائيلية متواصلة على الشعب الفلسطيني، بحسب بيان للمنظمة.

المصدر : وكالة الأنباء السعودية