نواب يطلبون التحقيق في علاقة “غولدمان ساكس” بانهيار بنك وادي السيليكون وبايدن يطمئن المستثمرين

نواب ديمقراطيون يطالبون بالتحقيق في انهيار سيليكون فالي (غيتي)

وجّه مشرعون ديمقراطيون، رسالة إلى الجهات التنظيمية ووزارة العدل يطلبون فيها التحقيق في دور مجموعة (غولدمان ساكس) في انهيار بنك وادي السيليكون.

وقال مكتب النائب الأمريكي آدم شيف أمس الجمعة، إن المشرع الأمريكي و19 عضوًا من ممثلي كاليفورنيا في الكونغرس، وجهّوا الرسالة إلى وزير العدل الأمريكي، ورئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات، وإلى رئيس المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع.

وجاء في الرسالة “نرغب في إثارة مخاوفنا بشأن دور مجموعة غولدمان ساكس في تقديم المشورة لبنك سيليكون فالي وفي شراء محفظة السندات الخاصة به”.

وقال المشرعون في الرسالة إن بنك وادي السيليكون كشف عن دور غولدمان ساكس كمستحوذ على محفظة السندات الخاصة به يوم الثلاثاء 14مارس/ آذار، وهو اليوم الأخير من نافذة لأربعة أيام عمل تتيحها هيئة الأوراق المالية والبورصات لمثل هذه الإفصاحات.

وجاء في الرسالة “نظرًا لأنه كان من شأن بنك غولدمان ساكس أن يستفيد من انهيار سيليكون فالي، فإننا نحثكم بشدة على تحليل دور بنك غولدمان ساكس كمستشار للبنك”.

وخسرت الأسهم المالية مليارات الدولارات من قيمتها منذ انهيار بنكي وادي السيليكون وسيغنتشر الأسبوع الماضي، ونقلت رويترز عن مصدر لم تسمّه، هذا الأسبوع أن مدعين أمريكيين يحققون في انهيار بنك سيليكون فالي، ولم يعلق بنك غولدمان ساكس على الأمر.

واشنطن تفتح تحقيقًا في إفلاس بنك سيليكون فالي (رويترز)

أكبر انهيار منذ 2008

وأغلق المنظمون في كاليفورنيا بنك وادي السيليكون يوم الجمعة الماضي وأعلنوا أن المؤسسة الاتحادية للتأمين على الودائع تسلّمته. وهو أكبر انهيار منذ إفلاس (واشنطن ميوتشوال) خلال الأزمة المالية عام 2008.

وقالت مجموعة (إس في بي) المالية، وهي الشركة الأم للبنك، يوم الجمعة إنها تقدمت بطلب لإعادة الهيكلة بموجب الفصل 11 من قانون الحماية من الإفلاس.

وضخت بنوك أمريكية كبرى ودائع بثلاثين مليار دولار في بنك (فيرست ريبابليك) في اليوم السابق، وذلك لإنقاذ المصرف المتوسط الحجم الذي اجتاحته الأزمة الناجمة عن انهيار وادي السيليكون وسيغنتشر.

بايدن يطمئن المستثمرين

وفي هذا السياق، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الجمعة إن الأزمة المصرفية التي أعقبت انهيار بنكي وادي السيليكون فالي وسيغنتشر في الآونة الأخيرة، آخذة في الانحسار.

وسعى بايدن إلى طمأنة المستثمرين والمودعين بأن النظام المصرفي العالمي آمن، وذلك بعد أن خسرت الأسهم المالية مليارات الدولارات من قيمتها منذ انهيار المصرفين الأمريكيين المتوسطي الحجم خلال الأسبوع الماضي.

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، تعهد بايدن للأمريكيين “بأن ودائعهم في أمان” وعندما سأله صحفيون عما إذا كانت الأزمة المصرفية قد هدأت، قال: “نعم”.

المصدر : وكالات