في وضح النهار.. اغتيال أستاذ جامعي يفجر غضب العراقيين واعتقال أحد الجناة (فيديو)

كان المجني عليه أحد الأساتذة المعروفين في الكلية التربوية المفتوحة بمحافظة ذي قار (وسائل التواصل)

أثار حادث اغتيال أستاذ جامعي في العراق حالة من الغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ رأى معلقون أنه أحد أنواع التصفية، محذرين من العودة إلى سياسة الاغتيالات في البلاد.

وأظهر مقطع فيديو لحظة مقتل الأستاذ الجامعي في وضح النهار ومن مسافة صفر.

وذكرت مصادر أمنية عراقية أن “مسلحين مجهولي الهوية على دراجة نارية، أطلقوا الرصاص على الدكتور عقيل الناصري، عندما كان قرب منزله، ثم لاذوا بالفرار”.

وبحسب تلك المصادر، فإن الضحية نُقل على الفور إلى المستشفى لكنه فارق الحياة هناك، في حين اتخذت الشرطة الإجراءات الروتينية.

وأصدرت وزارة التربية بيانًا، أول أمس الجمعة، بشأن اغتيال أحد كوادرها التدريسية بمدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار.

وقالت الوزارة في بيانها “تلقينا هذا اليوم خبرًا مؤسفًا باغتيال الدكتور عقيل الناصري أحد الكفاءات التدريسية في الكلية التربوية المفتوحة بمحافظة ذي قار، وهو متوجه للدوام الرسمي لأداء مُحاضرة لطلبته اليوم الجمعة”.

وأضافت أن “وزير التربية يُعرب عن أسفه وتعازيه لأسرة الفقيد ومحبيه، ويطالب الجهات الأمنية بالكشف عن ملابسات الحادث وحيثياته، مع تأكيده على حماية الكوادر التعليمية والتدريسية والكفاءات التربوية”.

كما وجّهت الوزارة إلى مدارس المحافظة كافة، بالقيام اليوم الأحد بوقفة استنكار وتنديد “بحادث الاغتيال الجبان الذي طال حياة المربي الفاضل، وذلك خلال الـ10 دقائق الأولى من بداية الدوام الرسمي مع قراءة سورة الفاتحة على روحه”.

اعتقال أحد الجناة

ولاحقًا، تمكنت الشرطة العراقية من إلقاء القبض على أحد المتهمَين بقتل الناصري، وأفادت بأن البحث لا يزال جاريًا عن المتهم الثاني.

وذكرت وزارة الداخلية العراقية أن المتهم الأول -من خلال التحقيقات- اعترف بقضية مقتل الأستاذ الجامعي صباح يوم السابع عشر من الشهر الحالي بسبب خلافات بينهما.

ولاقى حادث الاغتيال العديد من التفاعلات الغاضبة والمستنكرة عبر المنصات العراقية، إذ رأى معلقون أنها أحد أنواع التصفية، في حين لم يصدر أي تصريح رسمي حتى الآن بشأن من يقف وراءها.

وقال الصحفي والباحث جاسم الشمري “معلومون يغتالون الأستاذ الجامعي (عقيل الناصري)! دفن، لطم، تنديد، تفاعل بالسوشيال ميديا، تشكيل لجنة تحقيقية، تسجيل القضية ضد مجهول! انتهت الحكاية! درست 25 سنة ويأتي أمي جاهل يضيعه ببضع طلقات قيمتها أقل من دولار واحد! أين الخلل برأيكم؟”.

وأضاف الكاتب والباحث أحمد سليمان العمري “تفاقم الهجمات التي تستهدف الأكاديميين في العراق مدعاة للحزن والحنق. وتستمر آلة القتل، تُغذّيها الطائفية النتنة”.

وأثار تصاعد عمليات الاغتيال في المدن العراقية مخاوف سياسية وشعبية من التراجع الكبير في الملف الأمني وسط تحذيرات من استمرار عمليات الاغتيال، في حال لم تتخذ الجهات الأمنية إجراءات سريعة للحد من هذه العمليات وكشف الجهات التي تقف خلفها.

وتسود في العراق مخاوف من تجدد عمليات الاغتيال في البلاد، بدوافع شتى تُغلَّف دائمًا إما بخلاف عشائري أو قضية جنائية، في حين تُوجَّه أصابع الاتهام إلى مسلحين من تنظيم الدولة أو فصائل مسلحة أو عصابات منظمة.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل