أثارت موجة تعاطف.. ناشطة إيغورية: السلطات الصينية تعتقل أختي بسبب القرآن

تتهم واشنطن ومنظمات حقوقية السلطات الصينية باحتجاز مليون من الإيغور في معسكرات (غيتي)

أبدى ناشطون على تويتر تعاطفهم مع تغريدة للناشطة الإيغورية (كالبنور غيني) عبرت فيها عن دور القرآن في حياتها، مشيرة إلى أنه كان السبب في اعتقال السلطات الصينية لأختها.

ونشرت (كالبنور غيني)، أمس الأحد، صورة لنسختين من القرآن الكريم، وعلقت قائلة “لدي نسختان من القرآن في المنزل، والقرآن يهدئ قلبي دائمًا”.

وأضافت “أختي مسجونة لحيازتها القرآن أيضًا؛ وسيكون رمضان القادم هو الخامس الذي تمضيه في السجون الصينية لكونها مسلمة من الإيغور. أشعر أننا عاجزون؛ لكن البقاء أقوياء هو خياري الوحيد”.

وألقت السلطات الصينية القبض على أخت (كالبنور غيني) وتدعى (رينجول غيني)، عام 2018، وكانت تعمل معلمة فنون في مدرسة ابتدائية بإقليم تشانينغ، وبعد إيداعها في معسكر اعتقال جماعي في الشيشان، حُكم عليها بالسجن 17 عامًا.

وقال المحلل السياسي اليمني هشام العميسي “اصبري يا أختاه؛ فلا ظلم ولا مشقة تدوم إلى الأبد”.

وغرد الناشط مقصود غلام أحمد قائلا “ابقوا أقوياء يا أخوات؛ دعاؤنا لكم دائمًا، وإن شاء الله سوف تنتهي معاناتكم قريبًا”.

وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قد كشفت العام الماضي، عن قاعدة بيانات مسربة، تضم أسماء آلاف المعتقلين من الإيغور، وسلطت الضوء على أماكن احتجازهم بعد اختفائهم في خضم حملة كبيرة تنفذها بيجين في إقليم شينجيانغ شمال غربي الصين.

ويقدر باحثون أن أكثر من مليون من الإيغور وغيرهم من الأقليات معتقلون في شبكة سرية من مراكز الاعتقال والسجون، في إطار ما تعتبره الصين “حملة لمكافحة الإرهاب”.

وأُرسل عدد كبير من الإيغور ممن لم توجه لهم أي اتهامات، أُرسلوا إلى ما يسميه نشطاء “معسكرات إعادة تأهيل” منتشرة في أنحاء شينجيانغ.

وفي تلك المعسكرات التي تطلق عليها بيجين “مراكز للتدريب المهني”، وجدت حكومات أجنبية ومجموعات حقوقية أدلة على ما وصفته بأنه عمل قسري وتلقين سياسي وتعذيب وتعقيم قسري.

وصنفت الولايات المتحدة ومشرعون في دول غربية معاملة الصين للأقلية المسلمة من الإيغور بأنها “إبادة”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل