تراجع إقبال المصريين على زينة وفوانيس رمضان هذا العام وسط معاناة اقتصادية (فيديو)

تمتلئ المتاجر في مصر بفوانيس وزينة شهر رمضان مثل كل عام، لكن المشترين أقل هذه السنة نظرًا للوضع الاقتصادي للمصريين بسبب ارتفاع التضخم والتراجع في قيمة العملة المحلية أمام الدولار.

ويقول المشترون إنهم يكافحون من أجل توفير الاحتياجات الأساسية مع زيادة التضخم، الأمر الذي يؤثر في مبيعات فوانيس وزينة شهر رمضان، التي تعد من الكماليات رغم مدلولها الثقافي المهم.

ويتراوح سعر الفانوس المحلي الصنع بين 40 إلى 80 جنيهًا مصريًا (1.3 إلى 2.6 دولار)، بينما يتراوح سعر الفانوس المستورد بين 80 إلى 300 جنيه (2.6 إلى 9.7 دولارات).

ويقول مصريون إن ارتفاع الأسعار أثر بشكل كبير في حركة التجارة والبيع والشراء، كما تواجه الصناعة المحلية لزينة رمضان تحديًا بسبب الزينة المستوردة.

ويقول مدير أحد المصانع في مصر لوكالة رويترز إن جودة البضائع المستوردة تكون سيئة للغاية مما يفرض عليه ضغوطًا من ناحية الجودة والسعر.

وتعرض الاقتصاد المصري لضغوط شديدة العام الماضي، وفقد الجنيه نحو 24% من قيمته مقابل الدولار خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

وقال متحدث باسم صندوق النقد الدولي، اليوم الخميس، إن الاستعدادات للمراجعة الأولى لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري مع صندوق النقد الدولي بدأت، وإن موعد وصول بعثة المراجعة سيعلن عند الاتفاق مع السلطات.

ووافق الصندوق في ديسمبر/كانون الأول الماضي على قرض لمصر قيمته 3 مليارات دولار.

وجاء القرض في إطار برنامج مدته 46 شهرًا يخضع لثماني مراجعات، أولها كان مقررًا في 15 مارس/آذار 2023، بحسب تقرير صندوق النقد الدولي الذي نشر في ديسمبر الماضي.

ومن بين الالتزامات الرئيسة التي تعهدت بها مصر للحصول على القرض، التحول الدائم إلى نظام سعر الصرف المرن وإصلاحات هيكلية واسعة النطاق للحد من تأثير الدولة في الاقتصاد.

وفقد الجنيه المصري ما يقرب من 50% من قيمته خلال العام الماضي بعد 3 تخفيضات حادة في قيمة العملة، وفي الأسبوعين الماضيين، تراوح سعر الدولار بين 30.75 و30.95 جنيهًا في البنوك، على الرغم من انخفاض قيمة الجنيه أكثر من هذا في السوق الموازية حيث وصل سعره إلى نحو 36 جنيهًا.

المصدر : رويترز