موسكو تحذر: أي محاولة لتوقيف بوتين إعلان حرب على روسيا

ديميتري ميدفيديف رئيس الوزراء الي اليمين والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الي اليسار- صورة أرشيفية- غيتي
ديميتري ميدفيديف إلى اليمين والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (غيتي - أرشيفية)

قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ورئيس البلاد السابق، ديميتري ميدفيديف، إن إقدام أي دولة على تنفيذ مذكرة المحكمة الجنائية الدولية، باعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتسليمه، سيكون بمثابة إعلان حرب على روسيا.

وقال ميدفيديف، لوسائل إعلام روسية إن المحكمة الجنائية الدولية “كيان قانوني لا قيمة له”، ولم يفعل شيئًا مهمًا، في أي وقت من الأوقات، كما أن هناك دولًا لا تعترف به، منها روسيا والصين والولايات المتحدة”.

وأضاف “دعونا نتصور الأمر، وهو لن يحدث أبدًا، لكن دعونا نتخيله، رئيس دولة، تشكل قوة نووية، يتوجه مثلًا إلى ألمانيا، التي تقوم بتوقيفه، فماذا سيشكل ذلك؟”، وأردف قائلًا، بالطبع “إعلان حرب على روسيا”.

وواصل حديثه، أنه إذا حصل ذلك “فإن قدراتنا كلها من صواريخ وأسلحة، ستقصف البرلمان الألماني، ومكتب المستشار وما إلى ذلك”.

ميدفيديف، المعروف بتصريحاته القوية، كان قد انتقد قرار المحكمة الدولية، قبل أيام وقارن بينه وبين محارم المرحاض.

وقال ميدفيديف في حسابه على تويتر “لقد أصدرت المحكمة الجنائية الدولية اليوم، مذكرة اعتقال ضد فلاديمير بوتين، ولا حاجة لتوضيح أين سيتم استخدام هذه الورقة؟”.

وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد بررت قرارها، إصدار مذكرة توقيف ضد بوتين، بتهمة ارتكاب جرائم حرب “بنقل أطفال أوكرانيين إلى أراض روسية، أو تحتلها روسيا داخل أوكرانيا”.

وانتقدت المحكمة قبل ساعات، ما وصفته “بالتهديدات” التي تتعرض لها من جانب موسكو.

وكان ميدفيديف، قد توعد المحكمة بضربة صاروخية، داعيًا قضاتها إلى “ترقب السماء عن كثب”، موضحًا أن العلاقات مع الغرب “بالتأكيد في أسوأ أحوالها”.

مقر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي - هولندا
مقر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي – هولندا (غيتي)

واعتبر أن الخطر النووي يزداد بشكل مضطرد، مشيرًا إلى أن “كل يوم تحصل فيه أوكرانيا على أسلحة من الخارج، يقرب العالم من دمار نووي شامل”.

وأوضح ميدفيديف وجهة النظر الروسية في الدعم الغربي لأوكرانيا، وهو أن “الغرب الآن يريد تقسيم روسيا لمجموعة من الكيانات الضعيفة، ليسرق مواردها الطبيعية الضخمة”.

وختم كلامه بالقول إن “أوكرانيا كانت دومًا جزءًا من روسيا” مضيفًا أن أغلب أوكرانيا الحالية كانت ضمن أراضي الإمبراطورية الروسية.

المصدر : وكالات