“نبأ غير سار للمعارضة”.. محرم إنجه يعلن جمع 100 ألف توقيع للترشح لرئاسة تركيا

محرم إنجه زعيم حزب "البلد" المعارض والمرشح للانتخابات الرئاسية التركية (رويترز)

أعلن زعيم حزب “البلد” التركي، محرم إنجه، اليوم السبت أنه جمع 100 ألف توقيع مطلوبة للترشح رسميا للانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو/أيار المقبل.

وكان حزب الجيد المعارض، أحد أعضاء الطاولة السداسية التي يقودها حزب الشعب الجمهوري، قد جدد دعوته لمحرم إنجه للانضمام إلى التحالف مقابل تعيينه نائبا “ثامنا” للمرشح الرئاسي عن الطاولة كمال كليتشدار أوغلو، لكنه رفض الدعوة وقرر الترشح تحت ألوان حزبه “البلد”.

وانتقد محرم إنجه ترشيح كليتشدار أوغلو للانتخابات الرئاسية باسم المعارضة، بعدما كانت هناك خلافات بين الرجلين دفعت إنجه إلى مغادرة حزب الشعب الجمهوري بعد أن كان يطمح إلى قيادته.

واعتقدت المعارضة التركية أنها قامت بالمهمة الأصعب من خلال توحيد قواها بشكل غير مسبوق ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، لكنها لم تحسب حساب محرم إنجه الذي أعلن الترشح خارج طاولة المعارضة.

وبالنسبة للكثيرين في تركيا، لا يزال محرم إنجه الخطيب المفوه قادرا على إضعاف قوى المعارضة في الانتخابات المقبلة وترجيح كفة أردوغان.

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة سابانجي في إسطنبول بيرق إيسن لوكالة الصحافة الفرنسية “هذا نبأ غير سار للمعارضة”.

وأضاف “نظرا لقدرته على جذب أصوات ناخبي حزب الشعب الجمهوري وحزب الجيد اللذين يُمثلان التشكيلين الرئيسين لتحالف المعارضة، فإن إنجه يمكنه أن يمارس دور المفسد لخطط المعارضة، وقد يخلط الأوراق مما سيقود إلى جولة انتخابية ثانية”.

أحزاب المعارضة التركية في تحالفها (الطاولة السداسية) رويترز

قوة هادئة

ويعتقد محللون أتراك أن محرم إنجه (74 عاما) الماهر في التواصل، يمثل “قوة هادئة” في الشارع السياسي، وله صدى بين الناخبين الشباب الذين يطالبون بالتغيير وغير المقتنعين بترشيح كمال كليتشدار أوغلو.

وقال بيرق إيسن “يبدو أنه يتمتع بشعبية خاصة لدى أبناء الجيل الشبابي الذين يمكن أن يجذبهم بسهولة المرشحون المناهضون للوضع الراهن”.

وتابع “بالنسبة لهؤلاء الناخبين، لا يجسد كليتشدار أوغلو أي تجديد”.

ويذهب مراقبون أتراك إلى أن محرم إنجه ليس لديه فرصة للفوز أمام منافس قوي بحجم أردوغان، وأن ترشحه لن يؤدي إلا لمزيد من الإضرار بتحالف المعارضة.

وقال الصحفي السياسي دنيز زيرك “من غير المرجح أن يستقطب إنجه أصواتا من الحزب الحاكم”، مضيفا أن “المستفيد الأكبر من ترشح  محرم إنجه هو الرئيس أردوغان”.

في المقابل، رأى عمري بكر من مركز أوراسيا غروب للدراسات أن “قرار محرم إنجه وقرار حزب الشعب الجمهوري بشأن دفن الأحقاد من عدمه، سيكون مفتاح مصير كليتشدار أوغلو في الجولة الثانية”.

المصدر : الجزيرة مباشر + الفرنسية + مواقع إلكترونية