ألمانيا تعلن تسليم دبابات لأوكرانيا وزيلينسكي يحذر من عدم القدرة على ضمان أمن محطة زابوريجيا النووية

زيلينسكي وغروسي، يتفقدان محطة توليد الكهرباء بالطاقة المائية، على نهر دنيبرو
زيلينسكي وغروسي يتفقدان محطة توليد الكهرباء بالطاقة المائية على نهر دنيبرو (رويترز)

تسلمت ألمانيا أولى دفعات دبابات تشالنجر البريطانية، مساء الاثنين، بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع البريطانية انتهاء تدريب الطواقم الأوكرانية عليها، موضحة أن الدبابات ستصل إلى أوكرانيا قبل نهاية الشهر الجاري.

وأعلن وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف أن بلاده تسلمت بالفعل أولى دفعات الدبابات البريطانية، موضحا أنها انضمت للعمل في الوحدات العسكرية الأوكرانية إلى جوار مدرعات سترايكر وكوغار الأمريكية، وماردر وليوبارد الألمانية.

من جانبه، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس تسليم بلاده دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا، ضمن حزمة المعونات الغربية الأحدث التي تهدف إلى دعم أوكرانيا في حربها ضد الغزو الروسي.

وقال شولتس “لقد سلّمنا بالفعل دبابات ليوبارد” لأوكرانيا، وذلك بعد ساعات من نشر مجلة (دير شبيغل) تقارير تؤكد أن برلين سلّمت كييف 18 دبابة.

وقال وزير الدفاع الألماني بوريس بستوريوس في بيان “وصلت دباباتنا كما وعدنا، وفي التوقيت المحدد، وأصبحت بين أيدي أصدقائنا الأوكرانيين، وأنا أثق بأنها ستشكل فارقا كبيرا في ساحة المعركة”.

وكان شولتس يحاول تأجيل هذه الخطوة، إلا أنه تعرّض لضغوط شديدة من حلفائه الغربيين، خاصة بعدما أنهى ضباط وجنود أوكرانيون تدريباتهم على الدبابات في قواعد عسكرية ألمانية، تضمنت دورات لتشغيل الدبابات وصيانتها.

وجاء ذلك بعد ساعات من مطالبة الأمم المتحدة بضرورة امتثال جميع الدول الأعضاء لبنود معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، إن تصاعد التوتر والتصريحات المتبادلة بخصوص الأسلحة النووية “مثير للقلق”.

وكان دوغاريك يعلق على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا المجاورة لكل من روسيا وأوكرانيا.

وأكد دوغاريك أن تقدير المخاطر النووية حاليا “مرتفع للغاية”، مطالبا جميع الأطراف بإيقاف كل الخطوات التي تؤدي إلى التصعيد.

سياسيا، قال الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي إن بلاده لا يمكنها ضمان الأمن في محطة زابوريجيا النووية إلا بعد انسحاب القوات الروسية منها بشكل كامل.

وجاء ذلك بعد لقاء زيلينسكي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي في مدينة زابوريجيا.

وتسيطر القوات الروسية على أجزاء من المدينة بينها موقع المحطة النووية منذ نحو عام كامل، بينما تسيطر القوات الأوكرانية على بقية المناطق فيها.

وقال زيلينسكي “دون الانسحاب الفوري للقوات والجنود الروس من المحطة النووية والأراضي المحيطة بها، فلا يمكن لأي حل سياسي ضمان الأمن النووي، وسيكون مصيره الفشل”.

ونشر غروسي على تويتر صورا للقائه مع زيلينسكي، وقال معلقا على إحداها “محطة دنيبرو للطاقة الكهرومائية تُعَد جزءا مهما من نظام حماية الأمن النووي لمحطة زابوريجيا، وقد أطلعني الرئيس زيلينسكي على الأضرار التي وقعت بها”.

وكان غروسي قال، في وقت سابق، إن “الوضع في محطة زابوريجيا النووية خطير”، مما يستدعي ضرورة التحرك لتجنب وقوع حادث.

وتسيطر القوات الروسية على المحطة منذ أكثر من عام، كما تعرّض محيطها بشكل مستمر للقصف، وكذلك انقطاع متكرر للتيار الكهربي.

المصدر : وكالات