نعت نفسها قبل رحيلها.. حزن على مواقع التواصل عقب وفاة شابة سورية بعد صراع مع السرطان (فيديو)

توفيت الشابة السورية “ندى ظلام” بعد صراع مرير مع سرطان القولون في مدينة يوتوبوري السويدية.

وكانت ندى ابنة مدينة حمص السورية قد هاجرت إلى السويد عام 2015 رفقة عائلتها.

وبينما ذهب خطيبها لشراء فستان زفافها قبل العُرس بأسبوع تلقت صدمة إصابتها بهذا المرض الخطير، لتقرر وقف الزواج، وهو ما رفضه خطيبها حينها، إذ قرر مرافقتها في رحلة العلاج، لكن يد القدر كانت أسبق.

وقبل وفاتها تحدثت ندى ظلام، على صفحتها بموقع فيسبوك، عن أسوأ صدمة تعرضت لها في حياتها، عندما أخبرها الطبيب بعد انتظارها تسع ساعات في المستشفى بأنها مصابة بسرطان خطير ومتقدم.

في ذلك الوقت، كانت ندى في الأسبوع الأخير من التحضير لحفل زفافها إلى أحمد حوري الذي كان في تركيا يشتري لها فستان الزفاف، لكنها اضطرت إلى الذهاب إلى المستشفى بسبب التعب الذي شعرت به.

وفي رسالة وداعية نعت فيها نفسها قالت ندى: “وصلنا للنهاية. هكذا بدأ طبيبي الحديث بعد أن قرر أن يوقف لي العلاج لأنه سيضرني أكثر من أن يفيدني لكون الأورام تكبر وتنتشر بشكل هستيري والمرض أصبح شرسا ولم يعد يستجيب لأي علاج. حدد لي الدكتور وقت لأعيش من أسبوعين إلى 3 شهور”.

وأضافت: “إذا كانت مشيئة الله سبحانه وتعالى أن يأخدني عنده فأتمنى أن لا يأخذني إلا وهو راضٍ عني. مع إيماني التام بأن موتي سيكون لخير لي ولمن حولي. فإنا لله وإنا إليه راجعون”.

وعقب وفاتها سادت حالة من الحزن منصات التواصل ونعاها العديد من النشطاء داعين الله أن يتغمدها بواسع رحمته ويرزق أهلها الصبر والثبات.

يشار إلى أن سرطان القولون من أكثر أنواع السرطان شيوعا، ورغم أن الإصابة به كان أغلبها في المسنّين ممن تجاوزوا 60 عاما، فإن أطباء الأورام لاحظوا في السنوات الماضية زيادة الإصابات لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا، وخصوصا لدى الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و29 عامًا.

وكتب موقع مجلة “فوكوس” الألمانية أنه “يبدو واضحا للخبراء أن الجمع بين نظام غذائي غير صحي والسمنة وعدم ممارسة الرياضة في مرحلة الطفولة هو أرض خصبة للإصابة بسرطان القولون في سن مبكرة”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل