حقوقي نرويجي بارز يناشد طرفي النزاع في السودان وقف العنف الجنسي (فيديو)

قال كارل شكمبرلي المستشار الإقليمي للمجلس النرويجي لحقوق الإنسان، إن التقارير التي حصلت عيلها منظمته أكدت بالفعل وجود انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في مناطق مختلفة من السودان.

وأضاف شكمبرلي خلال مقابلة مع برنامج المسائية على قناة الجزيرة مباشر، الخميس، أن المواطن السوداني أضحى “فريسة للنيران أو الانتهاكات الجسيمة، وأن الأمر أصبح مشينًا للغاية”.

وكانت الأمم المتحدة قد رصدت 25 حالة عنف جنسي على الأقل في السودان، وناشدت طرفي القتال وقف العنف وحماية المدنيين.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن مكتبه وثّق تلك الحالات، وإن العدد الحقيقي “من المرجح أن يكون أعلى من ذلك بكثير”.

ووصف الخبير الحقوقي ما يحدث بأنه “مفجع”، ووجّه مناشدة مباشرة لطرفي القتال بوقف العنف الجنسي وحماية المدنيين.

المدنيون الذين فروا من السودان الذي مزقته الحرب يجتمعون للتسجيل لدى المنظمة الدولية للهجرة (رويترز)

وأوضح شكمبرلي أن السودان في حاجة ماسة لمبادرات سياسية وإنسانية تكون مصحوبة بضغوطات دولية صارمة وآليات المراقبة والمتابعة بهدف إنقاذ الوضع في السودان قبل فوات الأوان. مضيفًا أن دول الجوار معول عليها كثيرًا في فتح حدودها واستقبال المزيد من اللاجئين الفارين من الحرب.

وقال إن الأسرة الدولية مدعوة بدورها لفرض حل فوري في السودان، وإلزام طرفي النزاع المسلح بوقف الاقتتال بهدف تقديم المعونة الإنسانية للآلاف المدنيين المحاصرين.

وشدد شكمبرلي أن الهدنة الحالية بالرغم من أنها مكنت الفرق الإغاثية الأممية من انتشال الموتى وإسعاف الجرحى، فإن توزيع المعونات الإغاثية والغذائية ما يزال يواجه تحديات جمة.

وكان الخبير الأممي المعني بحالة حقوق الإنسان في السودان رضوان نويصر قد وصف مستوى معاناة المدنيين بسبب الاقتتال الدائر في السودان بالمهين والمأساوي، وبأنه تدمير للبلد.

وقال إنه استمع إلى شهادات عن تشريد المدنيين ونهب المنازل من قبل المقاتلين وتشتت العائلات وإطلاق النار على أشخاص أثناء محاولتهم الفرار، وإن الجثث تبقى في الشوارع لأيام خوفًا من إطلاق النار على من يحاول انتشالها.

المصدر : الجزيرة مباشر