“لا تقطعوا الخبز عن أمي”.. وصية طفل سوري مريض بالسرطان ورسالة مؤثرة إلى أردوغان (فيديو)

وجّه الطفل السوري النازح عمر (9 سنوات)، المصاب بمرض السرطان، رسالة مؤثرة إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لمنحه فرصة للعلاج في تركيا.

وقال عمر الذي يعيش في مخيمات النزوح بالشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة، إنه سافر إلى تركيا مرة واحدة لتلقي العلاج، إلا أنه لم يتمكن من العودة بعد إغلاق الحدود.

وأفاد الطفل بأن السلطات تمنع دخول المرافقين مع المرضى بعد بلوغهم سنًّا معينة، وأنه لا يستطيع السفر دون والدته، وطلب عمر ببراءة من أحد رجال الإغاثة في جمعية “فريق الاستجابة الطارئة” الخيرية أن يتوسط له لدى أردوغان.

وتابع عمر، وقد أنهكه المرض، عندما سأله المسعف عن رسالته للرئيس التركي، “قولوا له إننا كشعب سوري حبيناك، بدك تتركنا نموت؟!”.

الوصية الأخيرة

غالب عمر الدموع وهو يملي على المتطوع في جمعية الاستجابة، وصيته الأخيرة، قائلًا “أنا وصيتي الأخيرة لا تقطعوا الخبز عن أمي كي لا تجوع”، وزاد الطفل بكلمات مؤلمة “أمي كسرت ظهري.. لأنها تتألم كلما رأتني أتألم”.

انهار عمر باكيًا وهو يقول إن وصية والده الأخيرة له قبل وفاته: “لا تبك لأنك زلمة”.

وكانت تركيا قد أغلقت معبر باب الهوى الذي يجتازه المرضى من أجل تلقي العلاج على الطرف الآخر من الحدود، وعاودت فتحه قبل أسابيع لبعض الذين كانوا يتلقون العلاج قبل وقوع كارثة زلزال فبراير/ شباط الماضي.

يعيش عمر في خيمة أشبه بالفرن تفوق درجة الحرارة فيها 50 درجة مئوية، مع بصيص أمل أخير بعلاجه.

“عاجزون أمام طفل”

وعمر هو أحد 3600 مريض سرطان يعيشون على حلم العلاج، وقال المتطوع في الجمعية الخيرية، في آخر لقائه مع عمر “نحن اليوم نقف عاجزين عما يحدث في الداخل السوري”.

وتابع “منذ 12 سنة واجهنا الحرب والزلزال والكوارث، لكننا عاجزون أمام الطفل عمر، الذي يحلم بأن يتلقى العلاج الكيميائي”، وزاد “الطفل عمر لا يريد أن يموت، لا يريد أن يحزن والدته، إنه طفل يتيم لا تملك والدته ثمن الخبز، وابنها أمامها يموت وهو يعلم ذلك”.

وأطلق الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، حملة (#أنقذوهم) لمساعدة مرضى السرطان، وقال في بيان “يوم إضافي واحد من انتظار العلاج يمكن أن يكون حاسمًا في حياة مرضى السرطان وذويهم، يوم واحد قد يحمل المزيد من المعاناة ويقلل فرص الشفاء ويحوّل الأمل ومحاولات الصمود إلى يأس كبير”.

وحذر “فريق ملهم التطوعي”، الخميس، من أنّ آلاف المرضى يواجهون الموت البطيء بعد حرمانهم من العلاج، مبينًا أن الحل الوحيد هو خروجهم من المنطقة بأسرع وقت ممكن ليخضعوا للعلاج الإشعاعي. وأكد في منشور على تويتر أن “الشمال السوري غير مُهيّأ لعلاج مرضى السرطان”.

وكان الطبيب أسامة عبد الواحد قد قال للجزيرة مباشر إنه تم تشخيص 608 حالات سرطان بعد كارثة الزلزال في فبراير الماضي، بينهم 91 طفلا يعانون من حالات أورام مختلفة.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل