“لم أتحمل أن أرى القرآن يُحرق أمام عيني”.. قدس السامرائي تروي للجزيرة مباشر كيف دافعت عن المصحف (شاهد)

قالت الصحفية العراقية قدس السامرائي إنها كانت مارة بالصدفة في أحد شوارع العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، ثم تفاجأت بشخص يضع الحذاء فوق المصحف ويستعد لحرقه، فلم تتحمل وقررت أن تتدخل.

وأضافت السامرائي التي تحمل أيضًا الجنسية الدنماركية، في مقابلة مع برنامج (المسائية) عبر الجزيرة مباشر، “حين رأيت ذاك الشخص يضع الحذاء فوق المصحف، تدخلت فورًا لسحبه منه، فأمسكني وانهال عليّ بالضرب وقام بخنقي، فصرخت مستغيثة بالشرطة التي أبعدته عني، ثم قامت بإعطاء المعتدي المصحف مرة أخرى”.

وتابعت “قالت الشرطة لي: لماذا تسرقين كتابه ’تعني المصحف’، فقلت لهم أنا ما سرقته، أنا كنت أحافظ على ديني.. على القرآن، فقالوا لي: هذه حرية رأي”.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر السامرائي وهي تحاول منع أحد المتطرفين من القيام بحرق المصحف أمام السفارة العراقية في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، وبالفعل تمكنت من أخذ نسخة المصحف منه، لكنها تعرضت لاعتداء من قبل المتطرّف الذي كان ينفّذ جريمته على مرأى من قوات الشرطة.

وأكدت الصحفية العراقية أن الشرطة الدنماركية وجّهت لها تهمة السرقة، بدعوى أن الشخص المعتدي قد اشترى نسخة المصحف التي كان يقوم بحرقها، مشيرة إلى أنها قدمت شكوى بدورها نظرًا لتعرضها للضرب من قبل هذا الشخص، لأن استخدام العنف بهذه الطريقة يعد مجرّمًا في القانون الدنماركي.

وقبل أيام، أقدمت مجموعة دنماركية يمينية متطرفة مناهضة للإسلام، على حرق نسخة من القرآن الكريم أمام السفارة العراقية في العاصمة كوبنهاغن، وذلك بالتزامن مع تصاعد ردود الفعل الرسمية والشعبية المنددة بتدنيس المصحف الشريف في السويد.

يذكر أنه في 28 يونيو/حزيران الماضي، مزّق مقيم بالسويد من أصل عراقي، نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحًا بذلك بموجب قرار قضائي، الأمر الذي قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالمين العربي والإسلامي.

المصدر : الجزيرة مباشر