طفل يمني يصطحبكم في جولة بسوق عمره 100 سنة (فيديو)

اصطحب الطفل اليمني محمد فواز جمهور الجزيرة مباشر، أمس الخميس، في جولة بأحد الأسواق الشعبية اليمنية القديمة في شمال مدينة تعز.

ويعتبر سوق الخميس أحد الأسواق المهمة نظرا للكثافة السكانية الكبيرة للمناطق المحيطة به، ليصبح ملتقى تجاريا هاما، فيما يحتوي على العديد من الخدمات التي يحتاجها سكان هذه المناطق.

يقع السوق في ممر جبلي ضيق ما يجعله عرضة للسيول القوية باستمرار، والتي تأخذ في طريقها معظم الدكاكين الخشبية والبسطات التجارية في جانبي السوق وتخلف أضرارا مادية ومعنوية كبيرة.

لا يتمكن تجار السوق من اختيار مكان آخر له بسبب موقع الاستراتيجي في الوقت نفسه، إذ يتوسط القرى المحيطة به، ويقام السوق في النقطة الأقرب لهم جميعا.

يبعد السوق بحوالي 35 كيلومترا عن مدينة تعز، ويجلب بعض الباعة بضائعهم من هناك، وقال بائع لكاميرا الجزيرة مباشر، إن حركة البيع والشراء في السوق تعرف تقلبا.

وقال الشيخ أحمد عبد العمري للطفل فواز، إن وقوع السوق على ممر سيل يجعل الباعة في خطر دائم، فيما تهددهم السيول في الشتاء والصيف أيضا، الذي يعرف بعضها.

يعيش التجار في تهديد مستمر بفقدان بضائعهم، ما يسبب لهم أضرارا مادية كبيرة، خصوصا وأن أغلبهم نازحون من مناطق الحرب، وفق العمري.

وقال أحد البائعين لفواز إنه سمي بسوق الخميس لأن البائعين من كل المناطق يجتمعون فيه أيام الخميس، وأن عمره يعود إلى حوالي 100 سنة، ويعرض المفروشات والملابس والمواد الغذائية وكل ما يحتاجه سكان المنطقة.

يقع السوق وسط عدد من القرى ويبدأ التسوق فيه منذ الساعة 7 صباحا إلى الساعة 2 بعد الظهر بكثافة، فيما يخف التسوق في الساعات التي تليها، ويطالب الباعة بتوفير مكان لهم لنقل السوق إليه.

وقال أحد الزبائن لفواز إنه يجد كل ما يحتاجه في السوق إلا أن الوضع المعيشي صعب، بسبب غلاء الأسعار والحرب وهو وضع تعيشه كل محافظات اليمن، وفق المتحدث، مضيفا “الحرب دمرت كل شيء”.

وتسبب الصراع في اليمن في سقوط الآلاف من القتلى أو الجرحى، كما أدى إلى حركة نزوح واسعة وانعدام الأمن الغذائي، فضلا عن إلحاق أضرار بالبنى التحتية للتعليم والصحة، إلى جانب تفشي الكوليرا والدفتريا (الخناق).

المصدر : الجزيرة مباشر