تشادية تفتح منزلها البسيط لعشرات السودانيات وأطفالهن (فيديو)

تأوي امرأة تشادية أزيد من 50 شخصا من اللاجئين السودانيين في منزلها المتواضع بقرية كوفرون في تشاد.

لا تفارق الابتسامة وجه فاتنة حامد (44 عاما)، توزعها على ضيوفها يمنة ويسرة، معبّرة عن سعادتها باستقبالهم.

تعيش فاتنة في قرية يظهر الفقر والحاجة على أهلها، وتعول 5 أبناء، لكنها تستقبل برحابة عشرات السودانيين هجّرهم الاقتتال من ديارهم.

ويستمر الاقتتال في ولايات عدة من السودان منذ 15 إبريل/ نيسان الماضي، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع (شبه العسكرية) بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

وقالت إنها تعرف الكثير منهم وإن عددا منهم مصابون بأمراض ولا قدرة لهم للذهاب لمكان آخر ما جعلها تستقبلهم في منزلها، مضيفة “هم هنا في بلدهم”.

عمدت فاتنة إلى توسيع منزلها حتى يسع هذا العدد من ضيوفها، وجعلته مأوى لنساء سودانيات وأطفالهن.

فاتنة حامد وضيوفها في باحة منزلها في تشاد (تواصل اجتماعي)

عبّرت صاحبة المنزل عن دعمها للمرأة، وقالت إن “واجباتهن كثيرة”، وأظهرت تعاطفا كبيرا مع السودانيين وقالت إن الظروف التي يمرون بها قاسية جدا.

اعتبرت المرأة أن مساعدة السودانيين هو واجب عليها فأخذته على عاتقها، لكنها مع كل ما قدمته تعتبر أنه “غير كاف” وقالت إنهم يحتاجون إلى المزيد.

وفي بداية الاقتتال، فرّ أغلب السودانيين إلى مخيمات تشاد الحدودية ما ضاعف العبء على تشاد التي تعاني شحًّا في مواردها وقد نزح إليها نحو 400 ألف لاجئ فروا من صراعات سابقة في السودان.

وبعد أسبوعين من الاقتتال بين الجيش والدعم السريع، أعلنت الأمم المتحدة أن تشاد استقبلت ما لا يقل عن 20 ألف شخص من السودان، معظمهم من مواطني تشاد والسودان ودول أخرى.

وقالت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في تشاد، آن كاثرين شايفر في بيان إن معظم الأشخاص الذين جاؤوا إلى تشاد يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة، مثل الطعام والمياه والسكن.

ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، كان السودان يستضيف رقما قياسيا من اللاجئين يبلغ 1.3 مليون شخص.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل الاجتماعي