أول ظهور لرئيس الغابون بعد ساعات من إعلان ضباط في الجيش الاستيلاء على الحكم واحتجازه (فيديو)

ظهر رئيس الغابون المعزول علي بونغو، ظهر اليوم الأربعاء، في مقطع فيديو جرى تداوله، وذلك في أول ظهور له بعد إعلان ضباط في الجيش الاستيلاء على الحكم وإلغاء الانتخابات التي أُعلن فيها فوزه مساء أمس.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا لرسالة باللغة الإنجليزية لرئيس الغابون علي بونغو، قال فيها إنه يرسل رسالة إلى كل أصدقائه في العالم، يطالبهم بالتدخل لإنقاذه بعد احتجازه.

رئيس الغابون علي بونغو خلال اجتماع للاتحاد الإفريقي- 16 يوليو(الفرنسية)

ووجَّه الرئيس علي بونغو رسالة عبر مقطع الفيديو، قال فيها “أنا في بيتي ولا أدري ما يحدث. تم توقيفي وأسرتي. ابني في مكان ما، وزوجتي ليست موجودة”.

وأعلنت مجموعة تضم 12 من أفراد الجيش والشرطة في الغابون، اليوم الأربعاء، من مقر الرئاسة، إلغاء نتائج الانتخابات وحل كل مؤسسات الجمهورية وإنهاء النظام القائم.

وأعلن قادة الانقلاب في الغابون اعتقال عدد من أركان نظام الرئيس علي بونغو، من بينهم ابنه (نور الدين) “بتهمة الخيانة العظمى”، كما وضعوا الرئيس علي بونغو وعائلته قيد الإقامة الجبرية.

وأوضح العسكريون الذين قالوا إنهم يتحدثون باسم “لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات” في بيانهم “لهذه الغاية، أُلغيت الانتخابات العامة التي جرت في 26 أغسطس/آب 2023 ونتائجها”.

وانتقد البيان الانتخابات الأخيرة، وقالوا إنها “لم تكن مستوفية للشروط وتُعَد باطلة”، مشيرين إلى أن البلاد “تشهد أزمات خطيرة وآخرها الانتخابات العامة التي لم تكن شفافة” حسب البيان.

صورة متداولة لقائد الحرس الجمهوري في الغابون

عائلة بونغو في الحكم منذ أكثر من 55 عامًا

وحكم 3 رؤساء فقط الغابون منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960، وقادها عمر بونغو أكثر من 41 عامًا، حتى انتخاب ابنه علي بعد وفاته عام 2009.

وكان عمر بونغو، الذي يحظى باحترام لوساطاته في أزمات إفريقية عديدة، العمود الفقري لما يسمّى “إفريقيا الفرنسية”، وهو نظام العلاقات السياسية والتجارية القائمة بين باريس ومستعمراتها السابقة في القارة السمراء.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات