الأرصاد العالمية: 2023 سنة الكوارث الطبيعية.. هل يمكننا مواجهتها؟ (فيديو)

د. بدوي رهبان: لا نستطيع أن نمنع زلزالًا أو عاصفة ولكن نستطيع أن نحمي أنفسنا ومجتمعاتنا، بفعل العلم والتكنولوجيا

أفاد الدكتور بدوي رهبان الخبير في قضايا التغيرات المناخية بوحدة الكوارث الطبيعية في منظمة اليونسكو سابقا، أن عام 2023 ضرب رقما قياسيا على مستوى الكوارث، في الأرواح والخسائر المادية، وقد اجتاز خسائر عامي 2020 و2022.

وقال رهبان لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، مساء الاثنين، إنه ينبغي الفصل بين الكوارث الطبيعية والزلازل التي حدثت في سوريا وتركيا والمغرب، إذ لا علاقة لها بالتغيرات المناخية.

ومضى خبير التغيرات المناخية، إلى أن المشترك بين هذه الكوارث هو أنها تُظهر أن الدول العربية يجب أن تكون لديها جاهزية أكثر لمواجهة هذا النوع من الكوارث في السنوات المقبلة.

وسجلت سنة 2023 عددًا كبيرًا من الكوارث الطبيعية، مثل الزلازل في سوريا وتركيا والمغرب وإعصار ليبيا وحرائق الغابات في الجزائر، وغيرها على مستوى العالم.

وتشير أصابع الاتهام إلى التغير المناخي، وأصبح السؤال “كيف يمكن السيطرة على تداعياته؟”، وذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، أن الكوارث الطبيعية زادت بخمسة أضعاف على مدى الأعوام الـ50 الماضية.

حرائق في غابات ولاية جناق قلعة بغرب تركيا (الأناضول)

وقالت المنظمة إن الكوارث مثل الفيضانات وموجات الحر الناتجة عن التغيرات المناخية، أودت بأكثر من مليوني شخص.

وتوقّع المسؤول السابق في اليونسكو، زيادة الكوارث الطبيعية بسبب التغيرات المناخية، مثل العواصف وموجات الحر والفيضانات والسيول والجفاف، وأن وتيرتها وشدّتها ومدتها ستكون أيضًا في تزايد.

وأرجع الدكتور بدوي رهبان أسباب ذلك إلى النمو الديمغرافي، موصيًا بضرورة إدراك خطورة ما يقبل العالم عليه، سواء من طرف الحكومات أو المواطنين والأفراد، حتى يتمكنوا من حماية أنفسهم.

وقال الخبير في الكوارث الطبيعية لـ(المسائية)، إنه لا يمكن إيجاد حلول بين ليلة وضحاها، بل إن الأمر يتطلب عقودًا، وضرب مثالًا باليابان حيث تبدأ التوعية من المدرسة، وتابع “لا نستطيع أن نمنع زلزالًا أو عاصفة ولكن نستطيع أن نحمي أنفسنا ومجتمعاتنا، بفعل العلم والتكنولوجيا”.

المصدر : الجزيرة مباشر