أريان لافريلو “حرّة”.. رئيسة تحرير “ديسكلوز” ونقابة الصحفيين في فرنسا يكشفان للجزيرة مباشر دلالات اعتقالها (فيديو)

كشف تحقيق لموقع (ديسكلوز) عام 2021 تورط المخابرات الفرنسية في مساعدة السلطات المصرية بعمليات مقتل مدنيين على الحدود مع ليبيا

أفرجت الشرطة الفرنسية عن الصحفية أريان لافريلو، التي اعتقلت على خلفية نشرها تقارير عن وثائق مسربة عن مخابرات بلادها.

وأكدت الصحفية الفرنسية، عبر حسابها في موقع إكس، أنه جرى إطلاق سراحها، وكتبت باللغة العربية “أنا حرة شكرا لكم”، وأرفقت بتغريدتها صورة مبتهجة وهاشتاغ “الصحافة ليست جريمة”.

وقبل الإفراج عن أريان، نظم صحفيون وحقوقيون في ميدان الجمهورية بالعاصمة باريس، وقفة تضامنية معها، رفعوا خلالها شعارات تطالب بالإفراج عنها.

وكان موقع (ديسكلوز) قد نشر عام 2021 تحقيقا أثار ضجة واسعة لدى الرأي العام المحلي والعالمي بعد أن كشف تورط المخابرات الفرنسية في مساعدة السلطات المصرية في مقتل مدنيين على الحدود مع ليبيا بعملية أطلق عليها اسم “سيرلي”.

تخويف الصحفيين

وصرح إيمانويل بوبارد المتحدث باسم نقابة الصحفيين وسكرتيرها الأول، للجزيرة مباشر، بأن احتجاز أريان هو تهديد ومحاولة تخويف للصحفية التي قامت بعملها.

وقال خلال الوقفة التضامنية، إنها أجرت تحقيقًا جديًّا كشف تورط الدولة الفرنسية في مبيعات أسلحة لأنظمة دكتاتورية، داعيا إلى حماية مصادر الصحفيين.

وكشف المتحدث باسم نقابة الصحفيين، أن هناك حالات أخرى لصحفيين جرى استدعاؤهم وتهديدهم للكشف عن مصادرهم، وقال إن “عام 2023 ليس عامًا جيدًا لحرية الصحافة في فرنسا”.

“فضيحة كبيرة”

أما ما جالي سير رئيسة تحرير موقع (ديسكلوز) الذي تعمل به الصحفية أريان لافريلو، فقد أكدت للجزيرة مباشر أن ما حدث “فضيحة كبيرة وانتهاك خطير لحرية الصحافة في فرنسا”.

من جانبها اعتبرت منظمة (مراسلون بلا حدود) التي دعت إلى وقفة للتضامن مع أريان، أن ما حدث انتهاك خطير لمبدأ سرية المصادر.

وقال بافول سالاي رئيس المنظمة في أوروبا والبلقان، للجزيرة مباشر إن فرنسا تقع في المركز الـ24 لحرية الصحافة على مستوى العالم من أصل 180 دولة.

وأشار إلى أن ذلك موقع جيد، لكن يظل العمل مهما لتعديل قانون الصحافة حتى يوفر الضمانات الكاملة للصحفيين في فرنسا ولحماية مصادرهم وحتى يتوقف ما يتعرضون له من ضغوط.

بيان استنكار

وكانت منظمة “مراسلون بلا حدود” قد أصدرت بيانا استنكرت فيه احتجاز الصحفية الفرنسية وتفتيش منزلها وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بها بتهمة المساس بأسرار الدفاع الوطني، معربة عن خشيتها من محاولات أجهزة الأمن تقويض سرية المصادر.

كما أكدت منظمة العفو الدولية، أن ما حدث من احتجاز أريان هجوم غير مسبوق على حرية التعبير في فرنسا. وقال جون كلود رئيس المنظمة للجزيرة مباشر إن الصحفية لم ترتكب أي خطأ قانوني بل قامت بعملها وكشفت تورط فرنسا في أفعال لا تحترم حقوق الإنسان.

ووفق ما نشره موقع (ديسكلوز) الفرنسي المتخصص في التحقيقات، في بيانه عن اعتقال الصحفية أريان لافريلو، فإن قوات الأمن فتشت منزل الصحفية صاحبة التحقيق الشهير “أوراق مصر”، وجرى وضعها لاحقا في الحبس الاحتياطي.

وقال بيان الموقع إن هذه العملية هي حلقة جديدة من “مسلسل الترهيب غير المقبول ضد صحفيي ديسكلوز خصوصا بعد الكشف عن عملية سيرلي التي تورطت فيها السلطات الفرنسية بالاعتداء على مدنيين بين مصر وليبيا”، بحسب وصفه.

المصدر : الجزيرة مباشر