الفنان حميد الشاعري يعلن مصرع ما يزيد على 800 من أبناء قبيلته في درنة

الشاعري هو مغنٍّ وموسيقي وُلد لأب ليبي وأم مصرية ويحمل جنسيتي والديه

الفنان حميد الشاعري (منصات التواصل)

أعلن الفنان الليبي حميد الشاعري مصرع مئات من أبناء قبيلته في مدينة درنة المنكوبة جراء العاصفة دانيال التي ضربت شرقي البلاد في العاشر من سبتمبر/أيلول الجاري.

وكتب حميد في منشور، الخميس، عبر حسابه على فيسبوك “إنا لله وإنا اليه راجعون، نعزّي أنفسنا ونعزي أهل درنة ونعزي قبيلة الشاعري في وفاة أكثر من 800 شخص من أبناء القبيلة في درنة، نحتسبهم عند الله شهداء”. وتفاعل الآلاف مع منشور حميد المؤثر بتقديم العزاء والدعاء بالرحمة لضحايا الإعصار.

وحميد الشاعري (62 عامًا) هو مغنٍّ وموسيقيّ وُلد لأب ليبي وأم مصرية ويحمل الجنسيتين الليبية والمصرية.

مأساة قبيلة الشاعري ليست الوحيدة، إذ كثرت التصريحات من أهالي درنة حول صعوبة إحصاء عدد الضحايا بالتحديد بسبب مصرع أسر بأكملها جراء السيول والفيضانات.

وقبل أيام انتشر مقطع لمواطن ليبي يبكي أثناء إجابته عن سؤال مذيع حول ما إذا كان قد فقد أحدًا من أسرته جراء الإعصار، إذ أجاب باكيًا “22 شخصًا، كانوا يسكنون شارع حشيشة وزليطة، جدتي وجدي مع 4 من بناته، عمتي و3 بنات وولدين، أختي وزوجها وأطفالهما الخمسة، 22 شخصًا، ربنا يعوضنا”.

وحسب آخر تحديث للأمم المتحدة عن أعداد القتلى والمفقودين في ليبيا، أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أمس الجمعة، مقتل 4 آلاف في درنة الليبية، وأن أكثر من 8 آلاف في عداد المفقودين جراء الإعصار.

وأوضح دوجاريك في مؤتمر صحفي، أن أكثر من 43 ألف ليبي تأثروا جراء الفيضانات التي ضربت البلاد، مضيفًا أن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (اليونيسيف) أرسلت أكثر من 60 طنًّا من المساعدات الطبية.

واجتاح الإعصار المتوسطي “دانيال” مناطق عدة شرقي ليبيا أبرزها مدن بنغازي والبيضاء والمرج وسوسة إضافة إلى مناطق أخرى بينها درنة التي كانت المتضرر الأكبر.

وأدت الأمطار المنهمرة بكميات هائلة إلى انهيار سدّين في مدينة درنة، فتدفقت المياه بقوة وبارتفاع أمتار عدة في مجرى نهر يكون عادة جافًّا، وجرفت معها أجزاءً من المدينة بأبنيتها وبناها التحتية وآلاف الأشخاص.

المصدر : الجزيرة مباشر