“معظم المصريين ماتوا هنا”.. مغتربون يتفقدون آثار كارثة درنة (فيديو)

عاد مهاجرون مصريون في ليبيا إلى منازلهم بمدينة درنة المنكوبة لتفقدها بعد الفاجعة، وأحصوا الدمار الذي لحق بممتلكاتهم بعد أن فقد عدد منهم ذويهم.

وحكى مواطن مصري متضرر مشهدا مرعبا، قال إنه شاهده عندما كان يقف على شرفة منزله لحظة بداية السيل، وشاهد المياه القوية وهي تجرف السيارات والجثث والأحياء أيضا.

طفا فوق سطح الماء بعض من كانوا على قيد الحياة، وقال الرجل إن جاره تمكن من إنقاذ طفلين بمدّ يده لهما عبر شرفة منزله.

عرفت مساكن المغتربين الذين يعملون في ليبيا في مهن مختلفة دمارا وخرابا كبيرين طال أثاثهم وجدران المنازل التي كانوا يعيشون فيها، ورغم أن الفيضان توقف إلا أن تبعاته لازالت تلقي بظلالها عليهم.

وقالت متضررة مصرية بألم كبير “كل من في الشارع الذي نسكن فيه ماتوا، جميع المصريين ماتوا”، غالبت المرأة دموعها قبل أن تنهمر وهي تقول “فقدنا جيراننا وأحبابنا”.

ليبيا درنة 19 سبتمبر
تسبب الإعصار والفيضانات في دمار هائل في مدينة درنة (رويترز)

وتابعت “لم يعد لنا أحد نعرفه هنا، المكان تدمر، عوضنا على الله، وقد أخذت السيول عائلات بأكملها ويُعتبر من بقي على قيد الحياة في المنطقة معجزة من الله”.

ورصدت كاميرا الجزيرة مباشر دمارا طال المباني، التي دُكت بالأرض وتحولت إلى خراب غير صالحة للعيش، وقال متضرر إن أغلب المصريين الذين ماتوا في الفيضان يعيشون في هذه المنطقة.

وأضاف الناجي أن كل المغتربين تضرروا سواء الأفراد أو الأسر، وأفاد أن امرأة مصرية فقدت زوجها وأطفالها الثلاثة بعد أن جرفهم السيل، فيما حذف بها هي فوق شجرة.

وبعد يومين من الفيضانات التي ضربت شرق ليبيا في 11 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلنت وزيرة الهجرة المصرية سها جندي، أن القاهرة أعادت 87 جثة لمواطنين توفوا بسبب الفيضانات والسيول التي ضربت شرقي ليبيا.

وشيعت  قرية “الشريف” في محافظة بني سويف جنوبي مصر، جثامين عشرات لقوا حتفهم في ليبيا جراء الفيضانات.

وتستضيف ليبيا، وخاصة المنطقة الشرقية التي ضربها الزلزال، عددًا كبيرًا من المصريين الذين عادة ما يعبرون الحدود البرية إلى الشرق، ومن بينهم من يحاولون السفر بطريقة غير نظامية إلى أوروبا، وفي هذه الأثناء يكون مختبئًا في المنازل المهجورة أو المخازن.

المصدر : الجزيرة مباشر