تزامنا مع حملة لهدم مقابر تاريخية.. جدل وسخرية في مصر عقب ترشيح وزير الآثار السابق لمنصب مدير اليونسكو

صاحبت إعلان ترشيح العناني موجة من السخرية والجدل عبر المنصات الرقمية (رويترز)

أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أن مجلس وزراء الخارجية العرب اعتمد وزير السياحة والآثار السابق خالد العناني، مرشحًا عربيًّا لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو خلال الفترة من (2025 – 2029)، ضمن اعتماد تأييد الترشيحات العربية لعدد من المناصب الدولية.

وكان رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي قد أعلن في إبريل/نيسان الماضي ترشيح مصر للعناني لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو.

وذكر مدبولي أن اختيار العناني، للترشيح لتولي المنصب “يأتي استنادًا لإنجازاته الأكاديمية والتنفيذية الملموسة، والإنجازات القيمة التي حققها في مجال العلوم والتربية والثقافة، وخبراته الممتدة لأكثر من 30 عامًا في التدريس وعلوم المصريات والمتاحف والسياحة، فضلًا عن أنشطته وإسهاماته في كبرى الجامعات والمؤسسات البحثية والعلمية داخل وخارج مصر”.

وصاحبت إعلان ترشيح العناني موجة من السخرية والجدل عبر المنصات الرقمية، نظرا إلى ما تقوم به وزارة الآثار من هدم للمقابر التاريخية في البلاد بدعوى إنشاء المزيد من الطرق والجسور.

وعلق رجل الأعمال نجيب ساويرس على ترشيح العناني، قائلا “بالتوفيق إن شاء الله، رغم أن هدم المقابر الأثرية الحالي لا يساعد، وقد يكون من المفيد إبداء رأيك والمساعدة في وقف هذا الأمر”.

وكتبت الصحفية شهيرة أمين “دكتور خالد العناني رجل ممتاز، لكن للأسف اللي حصل في القاهرة التاريخية من تدمير جبانات يفقد فرصة مصر في الفوز بالمنصب”.

وبدورها علقت الصحفية سالي نبيل قائلة “وافق مجلس الجامعة العربية على اعتماد ترشيح وزير الآثار المصري السابق خالد العناني، لمنصب مدير عام اليونسكو للفترة ما بين عامي 2025 و2029. ويذكر أن الحكومة المصرية تهدم مقابر تاريخية يزيد عمر بعضها على 1000 عام في قلب القاهرة بغرض توسعة الطرق، رغم كل ما وجه لها من انتقادات”.

وفي المقابل كتب محمد أمين مؤيدا القرار “الدكتور خالد قمة في النشاط والاجتهاد، حقيقي يستاهل كل خير”.

وكان الدكتور خالد العناني قد تولى منصب وزير السياحة والآثار المصرية في حكومة رئيس الوزراء السابق شريف إسماعيل، وظل في هذا المنصب في حكومة مصطفى مدبولي حتى التعديل الوزاري الماضي قبل أشهر، حيث خلفه أحمد عيسى وزير السياحة والآثار الحالي.

جدير بالذكر أن مصر لم تُوفق في الفوز بالمنصب الذي نافست عليه رسميًّا مرتين في غضون 8 سنوات.

ففي انتخابات المدير العام لليونسكو عام 2017، فشلت مرشحة مصر السفيرة مشيرة خطاب في الفوز، وكان قد سبقها وزير الثقافة فاروق حسني في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك في عام 2009.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل