مصر تعلن إقامة منطقتين على الحدود مع السودان لحل مشكلة تكدس الشاحنات

وادي كركر قرب أسوان كما بدا يوم 14 مايو بعد شهر من اندلاع الحرب في السودان (الفرنسية)

أعلنت الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة التابعة لوزارة النقل المصرية اليوم الخميس، إقامة منطقتين لوجستيين، لحل مشكلة تكدس الشاحنات على معبري أرقين وقسطل البريين على الحدود مع السودان.

وقالت الهيئة في بيان، إن أسباب التكدس، ترجع إلى بطء إنهاء الإجراءات بالمعابر السودانية المقابلة، وعدم تناسب ساعات العمل مع الموانئ المصرية، إذ تعمل الأخيرة 24 ساعة يوميا، مقابل 5 ساعات عمل لدى الجانب السوداني.

وقال البيان “يرجع هذا التكدس إلى البطء في إنهاء الإجراءات بالمعابر السودانية المقابلة (أرقين السودانية – أشكيت السودانية) وعدم تناسب ساعات العمل بالموانئ المصرية (أرقين – قسطل) 24 ساعة/ يوم، مع توقيتات العمل بالموانئ السودانية بين 4 و5 ساعات في اليوم”.

وأشارت الهيئة المصرية في بيانها، إلى أن الموانئ المصرية تتوفر فيها أجهزة الكشف الحديثة، التي تساهم في تقليل الإجراءات وزمن الإفراج قبل الانتقال إلى الجانب السوداني.

وقال البيان “بناء على التنسيق بين وزارة النقل المصرية، ومحافظة أسوان جنوب مصر، تم تنفيذ عدد 2 منطقة لوجستية مصغرة بوادي كركر ومدينة أبو سمبل لتفويج السيارات المصرية المتجهة إلى السودان.

وتشمل تلك المناطق، بحسب ما ذكر البيان، خدمات إعاشة متنوعة من مطاعم ومناطق رعاية صحية، ودورات مياه، وغيرها من الخدمات.

قافلة تنقل ركابًا فارين من السودان الذي مزقته الحرب في وادي كركر (الفرنسية)

وذكر البيان أن هناك تنسيقا مستمرا بين الهيئة العامة للموانئ البرية والجافة من خلال مديري مينائي قسطل وأرقين ومينائي أرقين وأشكيت السودانيين بهدف تسريع الإجراءات والسماح بعبور العربات المنتهية إجراءاتها في الجانب المصري حتى يمكن إدخال عربات أخرى.

وقال إنه صدرت تعليمات للسماح بمبيت العربات المصرية داخل مينائي قسطل وأرقين المصريين بعد إنهاء إجراءاتها وعدم وجود مكان للانتظار في المنطقة المحايدة.

وأشار البيان إلى قيام (كامل الوزير) وزير النقل المصري بمخاطبة نظيره السوداني عن طريق جهات الاختصاص (وزارة الخارجية) لاتخاذ الإجراءات اللازمة للإسراع في دخول وخروج الشاحنات بين مصر والسودان.

سودانيات وصلن بعد رحلة شاقة إلى معبر أرقين الحدودي (رويترز)

سائقو الشاحنات

ولقي 15 سائق شاحنة مصريًّا حتفهم على الحدود المصرية السودانية، خلال 15 يوما، بعدما علقوا في المعابر الحدودية بين الدولتين، نتيجة تعطل حركة الشحن والتفريغ، بحسب ما قالته مصادر لموقع “مدى مصر”.

وعلى مدار نحو شهرين تكدست شاحنات نقل بضائع مصرية على جانبي معبري “قسطل” و”أرقين” البريين بين مصر والسودان، في انتظار المرور إلى اﻷراضي السودانية لتسليم بضائع.

وأدى التكدس في ظل درجات حرارة تجاوزت 40 درجة مئوية، وعدم توافر مياه أو ثلج للحفاظ على الأدوية التي يحتاج إليها أصحاب الأمراض المزمنة، إلى وفاة 11 سائقا مصريا داخل الحدود السودانية، و4 سائقين داخل الحدود المصرية.

وأدت الاشتباكات الدائرة في السودان منذ منتصف إبريل/نيسان الماضي إلى توقف حركة النقل البري عبر الحدود البرية بين السودان ومصر.

المصدر : الجزيرة مباشر