مئات المعلمين في تعز يخرجون في مسيرة احتجاجية للمطالبة بصرف رواتبهم (فيديو)

حشدت نقابة المعلمين في مدينة تعز اليمنية لمسيرة، اليوم الخميس، للمطالبة برفع أجور المعلمين وصرف مستحقاتهم المتأخرة، وأضرب المعلمون عن العمل، وأغلقت المدارس أبوابها.

وخرج مئات المحتجين إلى شوارع المدينة مع بداية الموسم الدراسي الجديد، رافعين أعلام اليمن ولافتات خطوا عليها مطالبهم بصرف رواتبهم في تعز، كما هو الحال في باقي المحافظات.

ودعا المعلمون الحكومة والمسؤولين عن التعليم إلى تأدية حقوقهم إليهم، في ظل الحرب والحصار.

وقال أحد المحتجين لكاميرا الجزيرة مباشر، إن المعلمين خرجوا اليوم رجالا ونساء مع طلابهم للتعبير عن الظلم الذي يقع عليهم بحرمانهم من رواتبهم.

ومضى المتحدث إلى أن “راتب المعلم اليمني لا يساوي قيمة كيس دقيق”، موضحا أن رواتبهم لا تريد على 50 دولارا في الشهر، مضيفا أن الراتب لا يكفيهم لتوفير قوت 3 أيام.

وقال المعلم المتضرر إن المعلمين في اليمن لا يملكون ما يعيلون به أنفسهم وأسرهم، وهو ما دفعهم إلى الخروج بكثافة اليوم للتعبير عن معاناتهم.

وبعد 8 سنوات من النزاع على السلطة بين الحكومة والحوثيين، تواجه أفقر دول شبه الجزيرة العربية أكبر أزمة إنسانية في العالم، وتؤكد منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أنّ الأطفال هم أكثر من يدفع الثمن.

ومنذ نحو 8 سنوات، يحتاج أكثر من 23.4 مليون شخص (من السكان البالغ عددهم 30 مليونا)، بينهم 12.9 مليون طفل، إلى مساعدة إنسانية وحماية.

ويعاني ما يقدر بنحو 2.2 مليون طفل في اليمن سوء التغذية، نحو 540 ألفا منهم دون سن الخامسة وهم يعانون سوء التغذية الحادّ.

كما يفتقر أكثر من 17.8 مليون شخص، بما في ذلك 9.2 ملايين طفل، إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة.

وتحتاج اليونيسف بشكل عاجل إلى 484.4 مليون دولار للاستجابة للأزمة الإنسانية في اليمن عام 2023، وفقا لتقرير أممي.

المصدر : الجزيرة مباشر