الصحفي يوسف أبوسعيد.. يحارب السرطان وحيدا دون علاج على وقع الحرب في غزة (فيديو)

بدأ الصحفي يوسف أبو سعيد رحلة العلاج من مرض السرطان قبل بدء الحرب بشهر واحد، ولكن مع احتدام الحرب توقف العلاج على وقع القصف المستمر في قطاع غزة.
ويروي أبو سعيد معاناته مرض السرطان قائلا “في البداية كنت متفائلا، وحققت تقدما ملحوظا مع تلقي العلاج، ولكن مع بدء الحرب انقلبت حياتي رأسا على عقب”.
ويقاتل الصحفي الشاب وحده مرض السرطان، الذي ينتشر في جسده منذ بدء الحرب دون توقف، خاصة بعد قصف مستشفى الصداقة التركي، المستشفى الوحيد الذي يرعى مرضى السرطان في قطاع غزة.
وتنقل أبو سعيد من مكان إلى آخر في رحلات نزوح متعددة، مؤكدا للجزيرة مباشر أنه مع كل رحلة نزوح يفقد شيئا ثمينا يملكه، وقال “قُصف بيتي ودُمرت أحلامي وأصبحت أركض وحيدًا من مكان لآخر، لم يتبق شيء”.
وأكد الصحفي الشاب استمراره في تغطية معاناة أهالي غزة جراء الحرب المستعرة للشهر الرابع على التوالي، موضحا أنه يشاركهم المعاناة نفسها، مشيرا إلى أنه يتناول وجبة واحدة فقط يوميا ويشرب مياها ملوثة، وهو ما يتسبب في انتكاس صحته.
ويحاول الصحفي الشاب ابتلاع آلامه والثبات أمام المرض الشرس الذي يفتك بجسده النحيل يوما بعد يوم، في ظل توقف تقديم العلاج لمرضى السرطان بقطاع غزة، ويؤكد خجله من الحديث عن معاناته في ظل ما يلاقي شعبه من مآس وكوارث.
ويناشد أبو سعيد الجهات المختصة السماح له بتلقي العلاج خارج غزة، متسائلا “أصبحت لا أعرف هل سأموت من المرض أم من القصف؟!”.
ويبلغ عدد مرضى السرطان في قطاع غزة نحو 2000 مريض، يعيشون في ظروف صحية كارثية جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، ونزوح عدد كبير منهم إلى جنوب القطاع بحثًا عن الأمان.