السودان.. حميدتي في كينيا لبحث حل للأزمة وحمدوك يدعو الجيش للعمل على وقف الحرب

(وسائل التواصل)
حمدوك أشار إلى إلى أن لقاءه مع حميدتي خلال اليومين الماضيين تضمّن "نقاشا سودانيا صريحا حول الحرب وآثارها الكارثية" (وسائل التواصل)

قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي” في حسابه بمنصة إكس، إنه ناقش مع الرئيس الكيني وليام روتو في العاصمة نيروبي اليوم الأربعاء “التطورات الجارية في السودان وأسباب نشوب الحرب، وسبل التوصل إلى حل للأزمة يرفع المعاناة عن كاهل الشعب السوداني”.

وأوضح حميدتي أنه “طرح على الرئيس الكيني رؤية قوات الدعم السريع لوقف إطلاق النار، وبدء التفاوض للوصول إلى الحل الشامل الذي يحقق السلام العادل والدائم في السودان”.

وأشار إلى أنه شكر وليام روتو على “الجهود التي تبذلها كينيا ودول الإيغاد لإنهاء الحرب، وآخرها اجتماع رؤساء الإيغاد في جيبوتي الشهر الماضي”، مؤكدا التزام الدعم السريع بمخرجاته.

ونوه حميدتي إلى أنه “لمس تفهما ورغبة من الرئيس الكيني للعمل مع جميع الأطراف لإيجاد مخرج للأزمة يعيد الأمن والاستقرار إلى السودان”.

من جانبه، جدد رئيس الهيئة القيادية  لـ(تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية) “تقدم” رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، في حسابه بمنصة إكس، دعوته قيادة القوات المسلحة إلى لقاء عاجل للتباحث  حول سبل وقف الحرب وإنقاذ البلاد من التفتت، على حد وصفه.

وأشار حمدوك إلى أن لقاءه مع حميدتي خلال اليومين الماضيين تضمَّن “نقاشا سودانيا صريحا حول الحرب العبثية وآثارها الكارثية، وما يتعرض له المدنيون من ويلات في كل أنحاء البلاد”.

ونوه حمدوك إلى أن الإعلان السياسي المُوقع بين تنسيقية “تقدم” وقوات الدعم السريع، تضمَّن نتائج “ستعين حتما في مساعي وقف الحرب والتأسيس لدولة سودانية ديمقراطية يعيش فيها السودانيون في أمان وعز وكرامة”.

ميدانيا، أفاد مراسل الجزيرة مباشر بتجدد الاقتتال صباح اليوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدد من المناطق بالعاصمة الخرطوم، حيث قصف الجيش مستخدما المسيَّرات والمدفعية الثقيلة، مواقع للدعم السريع شرق ووسط وجنوب العاصمة، في حين تصاعدت أعمدة الدخان من القيادة العامة للجيش وسط الخرطوم بالتزامن مع قصف مدفعي من قِبل “الدعم السريع” على المنطقة.

وفي أم درمان غربي الخرطوم، ذكر مراسلنا أن انفجارات سُمعت وسط المدينة جراء قصف مدفعي متبادل بين الطرفين، في حين تصاعدت أعمدة الدخان من منطقة السوق الشعبي بأم درمان، إثر تواصل المعارك بين الجيش والدعم السريع.

ومنذ منتصف إبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي، حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة مباشر