شاهد: أعضاء من حزب البعث يسلّمون أسلحتهم إلى الإدارة السورية الجديدة

قام أعضاء من حزب البعث -الذي حكم سوريا لعقود- بتسليم أسلحتهم للإدارة الجديدة المسيطرة حاليًا على البلاد، وذلك بعد أيام قليلة من سقوط نظام بشار الأسد وفراره إلى روسيا.

وفي مكتب فرع دمشق للحزب، قال ماهر سمسمية، الذي كان يشغل منصب مدير الشؤون الإدارية في الجناح العسكري للحزب: “لم نعد بعثيين”، وأضاف موضحًا: “كنا مجبرين على الانتماء للحزب. بالنسبة لهم، إما أن تكون معنا أو ضدنا”.

وكان الحزب قد أعلن، يوم الأربعاء، تعليق أنشطته مع تعهده بتسليم الممتلكات والأسلحة كافة التي بحوزته إلى وزارتي الداخلية والمالية، ويأتي هذا القرار بعد 60 عامًا من الهيمنة على مفاصل الدولة السورية.

وأشار سمسمية إلى أن المسؤولين جميعهم في الحزب قد اختفوا منذ يوم الأحد، قائلًا: “هربوا، اختفوا فجأة”، وعلى مدخل المكتب، شوهد مسلحون يتسلمون الأسلحة ويكدسونها.

من جانبه، قال فراس زكريا، وهو موظف سابق في وزارة الصناعة: “طُلب منا تسليم السلاح، ونحن نؤيد هذا الأمر.. نحن متعاونون لمصلحة هذا البلد”، وأوضح زكريا أنه، مثل كثيرين غيره، كان مرغمًا على الانتماء للحزب للحصول على وظيفة حكومية.

وفي مقر القيادة المركزية لحزب البعث وسط دمشق، بدت آثار التغيير واضحة، فقد تمزقت صور بشار الأسد، وتناثرت الأوراق في المكاتب الفارغة، بينما يتولى عناصر من هيئة تحرير الشام حراسة المكان.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري، سيطرت المعارضة السورية المسلحة على العاصمة دمشق وقبلها مدن أخرى، مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.