إيكونوميست: اجتياح رفح سيفجر علاقة مصر مع إسرائيل

لم يبق مكان آخر يمكن أن يلجأ إليه سكان رفح
لم يبق مكان آخر يمكن أن يلجأ إليه سكان رفح (رويترز)

قالت مجلة إيكونوميست البريطانية في تقرير لها إنه بينما اجتمع مسؤولون من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر في القاهرة لمحاولة التوصل إلى اتفاق يتضمن هدنة مؤقتة وإطلاق سراح أسرى إسرائيليين، تتزايد المخاوف من هجوم إسرائيلي واسع النطاق على رفح.

وأضاف التقرير أن الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح، التي تقع في أقصى جنوبي قطاع غزة على الحدود مع مصر “ستكون له نتائج مدمرة على المدنيين، وسيفجّر علاقة مصر مع إسرائيل، كما سيؤدي إلى نفاد الصبر الأمريكي”. ومع ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن العملية العسكرية في رفح ضرورية لتحقيق ما وصفه بـ”النصر الكامل” على حماس، وهو ما يعكس رغبة نتنياهو في تعزيز مكانته بتحقيق نتائج حاسمة من الحرب على غزة.

يعاني الأطفال في مخيمات النازحين في رفح من البرد وعدم توافر الغذاء والدواء
يعاني الأطفال في مخيمات النازحين في رفح البرد وعدم توافر الغذاء والدواء (رويترز)

لا مكان آخر لسكان رفح

وذكر التقرير أن جنرالات إسرائيل ربما يدركون أنه “لا توجد طريقة فعالة لنقل المدنيين” في رفح بعيدا عن الأذى في ساحة القتال، إذ يبلغ عددهم نحو مليون ونصف المليون فرد يتكدسون في مساحة ضيقة جنوبي القطاع.

ودفعت إسرائيل سكان مدينتي غزة وخان يونس تدريجيا نحو رفح جنوبا. ولم يبق مكان آخر يمكن أن يذهبوا إليه سوى مخيمات مؤقتة على الساحل عند الحدود مع مصر، وذلك حسب اقتراح إسرائيلي نقلته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أول أمس الاثنين.

وحذرت مصر إسرائيل بأنها ستعلق معاهدة السلام إذا دفع الجيش الإسرائيلي أهل غزة إلى عبور الحدود نحو سيناء في مصر.

قلق أمريكي وبريطاني

وأضاف التقرير أن وقوع خسائر مرتفعة في صفوف المدنيين يثير قلق حلفاء إسرائيل، وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا.

وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه “لا ينبغي أن تتم أي عملية عسكرية كبيرة في رفح دون وجود خطة ذات مصداقية لضمان سلامة أكثر من مليون فرد يحتمون هناك”.

أما وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون فقال إنه لا مكان يذهب إليه النازحون في رفح، وأكد أنه “من المستحيل أن نرى كيف يكون القتال في حرب وسط هؤلاء الناس”.

وأسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن أكثر من 28 ألف شهيد، وأكثر من 68 ألف مصاب، وأجبر نحو مليون ونصف المليون من أهالي غزة على النزوح من ديارهم.

المصدر : إيكونوميست