وول ستريت جورنال: التوتر بين بايدن ونتنياهو بلغ مستوى غير مسبوق

الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز أرشيف)

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن تفاقم التوتر بشكل غير مسبوق بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد الخطط الإسرائيلية التي تلوح في الأفق للهجوم على رفح جنوبي قطاع غزة، وأن انعدام الثقة بين الجانبين أصبح أكثر وضوحا خلال الأيام القليلة الماضية.

وأوضحت الصحيفة في تقرير إخباري أن حالة الصدام المسجلة بيت الرجلين أبانت تراجعًا واضحًا في نفوذ الإدارة الأمريكية على الحكومة الإسرائيلية.

وقالت إن المسؤولين الأمريكيين بحثوا طرقا مختلفة لممارسة الضغط على نتنياهو، لكن بايدن رفض أن يكون من بينها إبطاء مبيعات الأسلحة لإسرائيل.

واعتبر التقرير أن حالة انعدام الثقة بين الرجلين اللذين تحدثا نحو 19 مرة منذ بدء الحملة العسكرية على غزة، دفعت بايدن إلى التصدي العلني للعملية العسكرية الإسرائيلية في رفح، حيث يقيم 1.1 مليون فلسطيني أغلبهم من النازحين.

وقال البيت الأبيض في بيان له إن بايدن “كرر في اتصاله الأخير الخميس الماضي، وجهة نظره بأن العملية العسكرية لا ينبغي أن تستمر دون خطة موثوق بها وقابلة للتنفيذ لضمان سلامة ودعم المدنيين في رفح”.

وفي المقابل تعهد نتنياهو بالمضي قدما في تنفيذ الحملة العسكرية قائلا إن إسرائيل ستشنّ عملية “قوية” في المدينة بمجرد السماح للسكان بالجلاء.

وصرحت الولايات المتحدة بأنها لن تدعم تحت أي ظرف من الظروف خطة غزو مدينة رفح وجنوب القطاع، وأنها تفضل رؤية عمليات مستهدفة.

وقال مسؤولون أمريكيون إن إدارة بايدن طلبت من الجيش الإسرائيلي إعداد “خطة ذات مصداقية” تتضمن عنصرًا عسكريًّا وإنسانيًّا، إذا قرر اجتياح المدينة.

نحو مليون ونصف المليون فلسطيني تم دفعهم تدريجيا إلى رفح على الحدود المصرية
مخاوف أمريكية من وقوع كارثة إنسانية في مدينة رفح الفلسطينية (رويترز)

كما حث المسؤولون الأمريكيون البيت الأبيض على اتخاذ نهج علني أكثر انتقادًا للحرب الإسرائيلية في غزة.

وخلصت الصحيفة إلى أن بايدن أعرب طوال الأيام الأخيرة عن قلقه المتزايد بشأن الطريقة التي يقود بها نتنياهو حملته العسكرية في قطاع غزة، واصفا إياها مرارًا بأنها “تجاوزت الحدود”.

وخلال لقائه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يوم الثلاثاء، أكد بايدن مرة أخرى رغبة الولايات المتحدة في التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى من شأنها أن تؤدي إلى وقف القتال مدة 6 أسابيع على الأقل، وتكون طريقًا إلى حل طويل الأمد.

وقال بايدن: “إن العناصر الرئيسية للاتفاقات مطروحة على الطاولة. ورغم وجود بعض الفجوات، فإنني شجعت القادة الإسرائيليين على مواصلة العمل لتحقيق الصفقة”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وول ستريت جورنال