قيادي في حماس يرد على تصريحات غالانت بشأن رغبة الحركة في “استبدال” السنوار (فيديو)

أكد محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، أن “الهدف من الحديث عن دولة فلسطينية هو تشجيع بعض الدول على التطبيع مع إسرائيل، ولا علاقة له بما يحدث على الأرض”.

وأوضح نزال في مقابلة، الأحد، مع الجزيرة مباشر أن “من يريد احتلال قطاع غزة، ويرفض الانسحاب منه، يستحيل أن يرغب في إقامة دولة فلسطينية مستقلة”.

ورفض نزال ما يردده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يؤاف غالانت، من “أكاذيب حول تدمير حركة حماس والقضاء على ثلاثة أرباع كتائبها في غزة”، موضحًا أن “غالانت يتنافس مع نتنياهو في الكذب”.

كما رفض ما ذكره غالانت عن رغبة الحركة في استبدال يحيى السنوار، قائد “حماس” في غزة، مؤكدًا “أن السنوار على رأس قيادة الحركة في غزة، وحركة حماس لا تبحث عن بديل للسنوار، وكل قيادات حماس منتخبة في انتخابات نزيهة في كل الأوقات وفي كل الظروف”.

وتساءل نزال “إذا كان نتنياهو يقول إنهم دمروا ثلاثة أرباع كتائب حماس، وهي كذبة كبرى، فمن الذي يقاتله إذن في خان يونس ومدينة غزة وشمال قطاع غزة؟ ومن الذي يطلق الصواريخ؟”.

ومضى نزال متسائلًا “إذا كان غالانت استطاع تفكيك حماس، فلماذا لم يطلعنا على ذلك بالصوت والصورة؟”.

وأجاب نزال عن التساؤلات التي طرحها بقوله إن “نتنياهو يحاول رفع معنويات الرأي العام الصهيوني، وإعطاء مشروعية لاستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني، ولو نجح في شيء فعليه أن يبرزه”.

إذا كانت أغلب كتائب حماس قد دمرت، كما قال نتنياهو وغالانت، فمن يقاتل في غزة؟
إذا كانت أغلب كتائب “حماس” قد دمرت، كما قال نتنياهو وغالانت، فمن يقاتل في غزة؟ (رويترز)

لا معلومات مجانية

وبيّن نزال أن سياسة الحركة هي “ألا نعطي العدو أي معلومات مجانية”، ولسنا معنيين بتحديد أعداد وأسماء الشهداء والجرحى”.

وأضاف أن العدو يتتبع عائلات المقاتلين ويقتلهم، بل يرصد تحركات أعضاء الحركة الذين يقومون بأدوار اجتماعية.

وأكد نزال أن “هذه سياسة أمن وطني بالنسبة لنا، وبعد أن تنتهي الحرب يمكن أن تعلن القيادة الميدانية عما تراه ضروريًا من أسماء الشهداء والجرحى”.

وطمأن نزال الرأي العام بأن “معظم الكتائب والمقاتلين لا يزالون أحياء ويقاتلون، وأمامهم خياران: أما النصر بإذن الله، وأما الشهادة في سبيل الله”.

تصريحات وزير خارجية مصر

وعن تصريحات وزير الخارجية المصري، سامح شكري، التي قال فيها إن “حماس خارج الأغلبية الفلسطينية”، أوضح نزال أن “هذا القول غير صحيح، بدليل فوز حماس بثلثي مقاعد المجلس التشريعي في آخر انتخابات نيابية، وتمكنت حينها من تشكيل حكومة باعتراف رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس”.

ومضى نزال قائلًا إن “تصريحات وزير الخارجية المصري أثارت استغرابنا، خاصة وأن مصر تستقبل وفود حماس وهي وسيط أساسي في هذه الحرب”.

وتابع نزال “جزء من تصريحات شكري غير صحيح، لكن صحيح أن حماس ترفض الاعتراف بإسرائيل”.

المصدر : الجزيرة مباشر