مصر.. فتاة تقفز من سيارة لتفادي محاولة اختطافها وغضب واسع من “أوبر” (فيديو)

أصدرت وزارة الداخلية المصرية بيانًا بالواقعة

(رويترز)
طالب ناشطون بمحاسبة الشركة على عدم تثبتها من حسن سير سلوك سائقيها المتعاقدين معها (رويترز)

ردّت شركة “أوبر” على اتهام أحد سائقيها بمحاولة خطف فتاة، مما دفعها إلى القفز من سيارة تابعة لتطبيق النقل الذكي، على طريق السويس بالقاهرة أثناء سيرها، وهو ما أثار انتقادات لاذعة وهجومًا على سياسات الشركة عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وأصيبت الفتاة حبيبة الشماع، المقيمة في منطقة التجمع الأول شرقي العاصمة المصرية، بجروح في الرأس واضطراب في الوعي، بشكل يجعل استجوابها غير ممكن، جرّاء الواقعة التي تصدرت اهتمامات رواد منصات التواصل.

وأصدرت وزارة الداخلية المصرية بيانًا، نقلت فيه عن شاهد عيان تحدث مع الفتاة عقب إصابتها، قوله “الفتاة قفزت من باب السيارة الخلفي بعد محاولة معاكستها من قائد السيارة، وقامت بالقفز منها خشية التحرش بها”.

وأعلنت الأجهزة الأمنية، في بيان عبر منصة إكس، ضبط السائق المذكور في الواقعة، وأشارت إلى أن له “معلومات جنائية”.

وقال السائق إنه حال قيامه بغلق نوافذ السيارة ورش معطر، فوجئ بقيام الفتاة بالقفز من السيارة، مؤكدًا أنه “استكمل سيره ولم يتوقف خشية تعرضه للإيذاء”، حسب ما ذكره بيان الداخلية.

وتعقيبًا على الضجة التي أثارتها واقعة الفتاة، قال المتحدث الرسمي لأوبر إن الشركة “تشعر بحزن عميق إزاء الحادث، وتتعاون مع سلطات التحقيق للتأكد من اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة”.

وأضاف في تصريحات لصحيفة محلية “الفريق المختص بالاستجابة للحوادث على تواصل مع أسرة الراكبة، وملتزمون بتوفير رحلات آمنة وموثوقة للركاب، ويتم التعامل مع أي تصرف عنف أو سلوك غير لائق بكل جدية”.

ونفت دينا إسماعيل والدة الفتاة المصابة، في مداخلة تلفزيونية أمس السبت، إجراء الشركة أي تواصل مع الأسرة عقب الواقعة.

وأضافت “ابنتي فاقدة للوعي، وحالتها غير مستقرة منذ يوم الأربعاء الماضي، وتعرضت لنزيف في المخ، ولم تكن تقدم على مثل هذا التصرف لولا فعل شيء ما غريب”.

وقالت أسرة الشماع إن السائق لم يكن لديه حسن نية، بدليل أنه أنهى الرحلة واستكمل طريقه بشكل طبيعي.

وتصدرت قضية حبيبة الرأي العام المصري، بينما طالب ناشطون بمحاسبة الشركة على عدم تثبتها من حسن سير سلوك سائقيها المتعاقدين معها، أو حتى إدانتهم في قضايا سابقة.

وذكرت مدونة تقول إنها صديقة الفتاة عبر حسابها بمنصة إكس “السائق حاول يخطفها وألقت بنفسها من العربية على الطريق، تخيلوا كمية الخوف اللي حبيبة كانت فيه علشان تختار إنها ترمي نفسها على طريق سريع ولا إنها تتخطف!”.

وأشارت الإعلامية داليا أبو عمر إلى أن الشركة تتحمل مسؤولية كل ما حدث للفتاة، ووجهت انتقادات قائلة “إزاي بتشغلوا سائقين بدون مراجعة الصحيفة الجنائية؟”.

وكتبت المدونة عزة عبد المجيد “حبيبة مش ممكن تفتح الباب وتعرّض حياتها للخطر إلا لو شعرت بخطر أكبر، شركة أوبر لازم تتحاسب على تعيينها سواقين عندهم سجل إجرامي، والسواق كذاب، ولو عنده ذرة رجولة كان وقف وحاول ينقذها مش يسيبها (يتركها) ويهرب”.

وعلق آخر بالقول “قصة أوبر مع حبيبة الشماع محتاجة حكم سريع وقاسي من الدولة أو إحنا المواطنين للأسف نأخذ حقنا من السواق ده، لأن اللي حصل لا يمكن يمر بسهولة”.

ولفت المدون سامي عبد الراضي، في منشور عبر حسابه على فيسبوك، إلى أن مديري الشركة ومنظمي الاختبارات هم من يستحقون العقاب لسماحهم بعمل سائقين دون مراجعتهم أمنيًّا ونفسيًّا، على حد تعبيره.

المصدر : الجزيرة مباشر