النظام السوري يستعرض الخسائر التي سببتها الضربات الأمريكية

قال بسام الصباغ ممثل النظام السوري في الأمم المتحدة إن الضربات الأمريكية على مواقع في سوريا أدت إلى مقتل 37 شخصا وإصابة 34 آخرين بجروح، وتدمير أبنية سكنية ومبنى مدرسي ومواقع تاريخية، مثل قلعة الرحمة الأثرية.

وطالب الصباغ، في الجلسة التي دعت إليها روسيا لبحث الضربات الأمريكية على العراق وسوريا، الولايات المتحدة بإنهاء الوجود العسكري لقواتها في سوريا.

وأضاف الصباغ أن “الإدارات الأمريكية المتعاقبة تعرقل أداء مجلس الأمن وتضمن لوكلائها، وعلى رأسهم إسرائيل، مواصلة ارتكاب أبشع الجرائم والإفلات من العقاب”.

وفي كلمته أمام مجلس الأمن، انتقد فاسيلي نيبينزيا، مندوب روسيا في الأمم المتحدة، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بسبب “انتهاك البلدين للقانون الدولي بعد شن 85 ضربة في العراق وسوريا أوقعت الكثير من الضحايا بين المدنيين ودمارا في البنية الأساسية”.

كما أكد المندوب الروسي أن الاعتداءات الأمريكية والبريطانية على اليمن تمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.

وسخر من ادعاء واشنطن أن الضربات تمت بالتنسيق مع العراق، ووصف ذلك بأنه “كذبة تهدف لتشويه الحقائق”.

واضاف أن واشنطن ستواصل “صب الزيت على النار في الشرق الأوسط لإشعال المنطقة لأن هذا يناسبها ويناسب حلفاءها”، مؤكدا أن واشنطن “لا تسعى لوضع حلول لمشاكل المنطقة بل للسيطرة عليها”.

وحمل واشنطن مسؤولية استمرار الإبادة الجماعية في غزة بسبب عرقلتها لإصدار قرار من مجلس الأمن يدعو إلى الوقف الفوري للحرب.

وفي كلمة لها خلال الجلسة، دعت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو “جميع الأطراف بالرجوع خطوة إلى الوراء والنظر في العواقب الإنسانية والاقتصادية المحتملة لأي صراع إقليمي”.

وكانت القيادة المركزية الأمريكية قد أعلنت السبت 3 فبراير/شباط الجاري شنّ ضربات انتقامية في العراق وسوريا ضد 85 هدفا في مواقع لجماعات مسلحة موالية لإيران.

وجاءت الضربات الأمريكية ردًّا على الهجوم الذي تعرضت له قاعدة أمريكية في الأردن بطائرة مسيّرة يوم الأحد 28 يناير/كانون الثاني الماضي، وأسفر عن مقتل 3 جنود وإصابة 25 آخرين.