غارات أمريكية جديدة على اليمن

شنت القوات الأمريكية، مساء الخميس، ضربات جديدة لأهداف في اليمن قالت إنها تابعة للحوثيين، في وقت أعلنت فيه جماعة الحوثي إيقاف حركة السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى إسرائيل كليًّا.

وذكر بيان للقيادة المركزية الأمريكية عبر موقع “إكس”، أن الهجمات تضمنت “7 غارات دفاعا عن النفس ضد 4 زوارق مسيّرة تابعة للحوثيين و7 صواريخ كروز مضادة للسفن كانت معدة للإطلاق على السفن في البحر الأحمر”، على حد وصف البيان.

وأضاف أنه “تم اكتشاف الزوارق وصواريخ كروز في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، وتم تقييمها على أنها تشكل تهديدا مباشرا لسفن البحرية الأمريكية والسفن التجارية”.

وأضافت القيادة المركزية الأمريكية أن هذه الإجراءات “ستحمي حرية الملاحة وتجعل المياه الدولية أكثر أمنا وأمانا للبحرية الأمريكية والسفن التجارية”.

كما أعلنت جماعة الحوثي اليمنية الخميس أن القوات الأمريكية والبريطانية عاودت استهداف مدينة الحديدة غربي البلاد، للمرة الثانية خلال ساعات.

وتعهد الحوثيون بمواصلة هجماتهم في البحر الأحمر على السفن المتجهة إلى إسرائيل أو المرتبطة بها حتى يتم وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأجبرت هجمات الحوثيين شركات شحن كبرى على تجنب المرور في البحر الأحمر، ومنه إلى قناة السويس، وهو أقصر طريق بحري للتجارة بين آسيا وأوروبا.

شلل كامل للسفن الإسرائيلية

وفي ذات السياق، قال عبد الملك الحوثي زعيم جماعة أنصار الله، الخميس، إن “الضربات الأمريكية البريطانية على اليمن بلغت هذا الأسبوع 86 ضربة”.

وأضاف الحوثي في خطاب بثته قناة المسيرة الفضائية الناطقة باسم الجماعة، “لم يكن لهذه الضربات أي تأثير في الحد من قدراتنا”.

وتابع “الأمريكي لن يجرؤ على مواجهة شعبنا بحرب برية ودخول عسكري مباشر لأنه يرى أمامه تحركًا شاملًا”.

وقال عبد الملك “عمليتنا استمرت هذا الأسبوع إلى البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وحركة السفن المرتبطة بإسرائيل تكاد تكون منعدمة، وبالنسبة للسفن الإسرائيلية فقد توقفت حركتها نهائيًّا من باب المندب وعبر البحر الأحمر، وهذا إنجاز وانتصار حقيقي”.

وأشار إلى أن من وصفه بـ”العدو” “اعتمد على سفن مستأجرة لحمل بضائعه، وباستهدافها أصبح الوضع صعبًا عليه، وكلفة خسائر العدو الاقتصادية باهظة نتيجة لعمليتنا، وهذا شيء معروف وواضح”.