كير: “إف بي آي” يضيّق الخناق على المسلمين في أمريكا بسبب الحرب على غزة

الأصوات المطالبة بوقف الحرب على غزة وصلت حتى باحة البيت الأبيض (غيتي)

كشفت محامية أمريكية مسلمة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) يقوم بتضييق الخناق على المسلمين في الولايات المتحدة وسط استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقالت دينا شحادة، مديرة الحقوق المدنية في مكتب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير) في لوس أنجلوس، إن مكتبها تلقى خلال الأسبوع أو الأسبوعين الأخيرين العديد من الشكاوى من أفراد الجاليات الفلسطينية والعربية والمسلمة “تعرضوا للتدقيق والمراقبة والاستجواب المكثف من عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الذين اتصلوا بهم، إما عبر الهاتف أو بالذهاب إلى منازلهم لاستجوابهم”.

ونقلت وكالة الأناضول عن دينا شحادة قولها إن الشكاوى تركزت حول الحوادث التي سألت فيها سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية والمحلية “أفراد المجتمع عما إذا كانوا يدعمون حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وما إذا كانوا يدعمون استخدام العنف في غزة”.

وأعربت دينا شحادة عن اعتقادها أن العديد من المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية يخضعون للمراقبة من مكتب التحقيقات الفيدرالي، وأن عملاء المكتب “يتعقبون العديد من الأشخاص الذين لم يتم إبلاغنا بهم مباشرة”.

وقالت “الأرقام الواردة في التقارير التي تلقيناها لا تمثل عدد الأشخاص الذين كان عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي يتتبعونهم بالفعل أو الذين جرى التحقيق معهم”.

وأضافت مديرة الحقوق المدنية في مكتب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية “لقد أصدرنا تحذيرًا لأفراد مجتمعنا ليكونوا يقظين، إذ لاحظنا تقارير متتالية عن عملاء يقومون باستجواب الفلسطينيين خلال الأسبوع أو الأسبوعين الماضيين”.

وحسب موقع (ميدل إيست مونيتور)، فإن عددًا من الدول الغربية شهدت طوال الأشهر الخمسة الماضية من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر، ارتفاعًا مذهلًا في الأعمال والمشاعر المعادية للمسلمين أو الإسلاموفوبيا.

وأضاف الموقع أن هذا الارتفاع أدى في بعض الأحيان إلى اعتداءات جسدية على الأفراد، مؤكدًا أن المراقبة النشطة للمسلمين والعرب والفلسطينيين من الأجهزة الأمنية في دول الغرب تكشف التحيز الرسمي من السلطات ضد المجتمعات المسلمة.

المصدر : الجزيرة مباشر + ميدل إيست مونيتور