هنية خلال لقائه الرئيس الإيراني: طوفان الأقصى حطمت صورة جيش الاحتلال وظهر على حقيقته
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية أن “الاحتلال لن يستطيع فرض معادلاته على الشعب الفلسطيني، لا بالحرب ولا بالسياسة”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال لقائه، ووفد من الحركة، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في طهران، بحسب بيان صادر عن الحركة.
اقرأ أيضا
list of 3 itemsمقتل مستشار للحرس الثوري الإيراني بهجوم إسرائيلي في سوريا
إيران تعدم متهما بالتجسس لحساب إسرائيل
وأشار هنية إلى ضرورة “أن يقف العالم الإسلامي إلى جانب غزة الصابرة مقدرًا وقفة ومساندة قوى المقاومة في جبهات المواجهة”.
وأكد هنية أن “الاحتلال تحطمت صورة جيشه وظهر على حقيقته بدون تجميل، ويعيش عزلة سياسية، فيما ظهرت حقيقة المواقف الأمريكية والدعم المطلق للاحتلال وتأييد جرائمه بما فيها الإبادة الجماعية”.
موقف ثابت لطهران في دعم المقاومة
وأورد البيان الذي أصدرته حركة “حماس” تأكيد الرئيس الإيراني “موقف الجمهورية الإسلامية وحكومته الثابت والدائم بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة”.
وأضاف رئيسي أن القضية الفلسطينية بعد “طوفان الأقصى” قد “تجاوزت كل الحدود، وأصبحت قضية العالم الذي تقف شعوبه مع غزة، ومع الشعب الفلسطيني، وتعبّر عن تضامنها معه في مواجهة الاحتلال”.
واعتبر رئيسي، وفقًا للبيان، “أن معركة طوفان الأقصى ألحقت هزيمة بالاحتلال والذي لم يستطع حتى اللحظة تحقيق أي من أهدافه من الحرب”، منددًا في الوقت ذاته بجرائم الحرب التي يرتكبها الصهاينة.
وكان هنية وصل الثلاثاء إلى طهران على رأس وفد من حركة “حماس” في زيارة غير معلنة لإجراء مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين بشأن تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وعقب وصوله إلى طهران، عقد هنية مباحثات مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.
وتأتي زيارة هنية إلى طهران غداة تبني مجلس الأمن الدولي، الاثنين، قرارًا أيدته 14 دولة (من أصل 15)، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان، بما يؤدي إلى وقف دائم ومستدام لإطلاق النار، بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أكثر من 32 ألف شهيد، أغلبهم من النساء والأطفال، وأكثر من 72 ألف جريح، ودمارًا هائلًا في منازل القطاع وبنيته الأساسية، وأجبرت نحو مليون ونصف المليون من أهل غزة على النزوح من منازلهم إلى رفح جنوب القطاع.