بعد ترشيح روايته للبوكر.. الأسير الفلسطيني باسم خندقجي يتعرض للتنكيل داخل سجون الاحتلال

في مقابلة مع الجزيرة مباشر، وصف يوسف خندقجي شقيق الأسير باسم خندقجي من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، تلقيهم خبر انتشار حملة تحريضية من قبل سلطات الاحتلال ومجتمعه ضد شقيقه الأسير باسم بسبب ترشح روايته الأخيرة “قناع بلون السماء” إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر للرواية العربية.

وحول مستجدات وضع باسم داخل السجون بعد حملة التحريض، علق يوسف “وصلتنا أخبار مؤخرا بأنه تم نقل شقيقي الأسير باسم خندقجي إلى العزل الانفرادي ولا نعلم عنه أي شيء، نقله هذا جاء بعد وصول روايته إلى القائمة القصيرة في جائزة البوكر للرواية العربية وهي جائزة عالمية معروفة”.

وأضاف “والدتي قلقة عليه جدا حاولنا التخفيف عنها، بإخبارها أن هناك 10 آلاف أسير فلسطيني داخل السجون يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل والحرمان من أبسط حقوقهم… قلنا ذلك حتى نخفف عنها صدمة ما يحدث لباسم”.

وتابع “باسم شاعر وروائي وكان يكتب قبل اعتقاله، وأكمل مسيرته الأدبية داخل سجون الاحتلال وله دراسات كثيرة منها دراسات عن المرأة الفلسطينية إبان الانتفاضة الأولى ودراسات نقدية وديوانا شعر و6 روايات، آخرها رواية (قناع بلون السماء)”.

وأكد يوسف أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها باسم للقمع بسبب كتاباته، ففي عام 2014 صدرت له رواية بعنوان “مسك الكفاية” في بيروت وتسببت بعزله مدة ثلاثة شهور مع دفع غرامة، حيث كان هناك تحد بين باسم ومدير السجن الذي منع مخطوطات باسم الأدبية أن تخرج فخرجت رغم أنف السجان، على حد قول يوسف.

وتعد رواية “قناع بلون السماء” إلى جانب روايتي “سادن المحرقة” و “شياطين مريم الجليلية” جزءا من مشروع روائي مسمى” ثلاثية المرايا”، والتي تتحدث عن شخصية رئيسية يسمى نور وهو فلسطيني عالم آثار.

واستطرد يوسف القول حول فكرة الرواية قائلا “في يوم ما كان نور الشهدي وهو باحث فلسطيني مختص في التاريخ والآثار في ميادين يافا المحتلة يشتري معطف جلد من السوق القديم ويكتشف داخله هوية زرقاء لشخص يدعى أور شبيرا، وهو يهودي سكناجي أو من (طائفة الأشكناز) بملامح شقراء وعيون زرقاء وكذلك نفس الشبه والمواصفات لنور الشهدي الباحث الفلسطيني، فيقرر انتحال شخصية هذا اليهودي ويسجل في معهد العلوم الأثرية للبحث عن فلسطين المطمورة داخل أراضينا المحتلة عام 48”.

وقال يوسف “مجرد وصول الرواية إلى القائمة القصيرة للجائزة هو بحد ذاته فوز، ونأمل أن يكون باسم معنا في أقرب وقت ليستلم هو الجائزة، ويشارك الناس الفرحة ويوقع على الرواية ويناقش ويتحدث عن تجربته الروائية داخل الأسر”.

ووجه يوسف دعوة للجمهور بأن يحاول الحصول على نسخة من الرواية المتاحة عبر الإنترنت، لأن الاحتلال يمنع إدخالها لفلسطين.

يذكر أن الأسير باسم خندقجي اعتقل عام 2014 وقضى في سجون الاحتلال عشرين عاما، كان طالبا حينما تم اعتقاله حيث كان يدرس تخصص الصحافة والإعلام في جامعة النجاح الوطنية، وقد ترعرع باسم منذ طفولته على القراءة والثقافة والأدب بتشجيع من والده الذي يملك أقدم مكتبة في محافظة نابلس، والتي تعرضت للإغلاق في فترة الانتفاضة الأولى بسبب رواية.

المصدر : الجزيرة مباشر