السويد تصبح رسميا العضو 32 في حلف الناتو

انضمت السويد رسميًا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) الخميس بعد مرور عامين على الحرب الروسية على أوكرانيا، التي أجبرت ستوكهولم على إعادة النظر بشكل كامل في سياستها للأمن القومي، وإدراك أن الحلف يتيح أفضل ضمان لأمنها.

وبذلك تخلّت السويد عن عقود من الحياد، الذي أعقب الحرب العالمية الثانية، تلاه عدم انحياز عسكري منذ نهاية الحرب الباردة.

وسلّم رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون الوثائق النهائية للانضمام إلى الإدارة الأمريكية، الخميس، وهي الخطوة الأخيرة في إجراءات مطولة للحصول على موافقة الأعضاء جميعهم للانضمام إلى الحلف العسكري.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لدى تسلمه وثائق انضمام السويد من كريسترسون “تأتي الأشياء الجيدة لمن ينتظر”.

ضمان الدفاع المشترك

ويعد انضمام السويد وفنلندا، ولهما حدود طولها 1340 كيلومترًا مع روسيا، أهم توسع لحلف شمال الأطلسي منذ عقود، ويشكل تحديًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سعى إلى عرقلة أي تعزيز إضافي للحلف.

وسوف تستفيد السويد من ضمان الدفاع المشترك الذي يقدمه الحلف، الذي بموجبه يعتبر الهجوم على أحد الأعضاء بمثابة هجوم على الأعضاء جميعهم.

فيتو من تركيا والمجر

وكان بروتوكول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي الذي يتطلّب إجماع الأعضاء الـ31 في الحلف، معلّقًا بانتظار موافقة المجر.

وبينما انضمت فنلندا العام الماضي، ظلت السويد في حالة انتظار لأن تركيا والمجر، ولكلتيهما علاقات جيدة مع روسيا، أخرتا التصديق على انضمامها.

ووافقت تركيا على طلب السويد في يناير/كانون الثاني الماضي.

وأرجأت المجر تحركها حتى قام كريسترسون بزيارة حسن نوايا لبودابست في 23 فبراير/شباط الماضي، حيث اتفق البلدان على صفقة طائرات مقاتلة.